الرئيسية > آراء > هزمنا إنريكو ماسياس! كم كانت رائعة أغنيته” نحن قتلة كل العالم، نحن القتلة بكل الألوان، نحن جيش الاحتلال الإسرائيلي، نزرع الموت، ونقصف أطفال فلسطين”
16/02/2019 17:00 آراء

هزمنا إنريكو ماسياس! كم كانت رائعة أغنيته” نحن قتلة كل العالم، نحن القتلة بكل الألوان، نحن جيش الاحتلال الإسرائيلي، نزرع الموت، ونقصف أطفال فلسطين”

هزمنا إنريكو ماسياس! كم كانت رائعة أغنيته” نحن قتلة كل العالم، نحن القتلة بكل الألوان، نحن جيش الاحتلال الإسرائيلي، نزرع الموت، ونقصف أطفال فلسطين”

حميد زيد – كود//

لا شك في ذلك.
لا شك أن إنريكو ماسياس هزمنا.

وقد كان حفله رائعا. وناجحا. وكل عشاق فنه. رددوا معه أغانيه الرقيقة. والتي تفيض إنسانية. وحبا.

لم نقل العكس.

طبعا. طبعا. لقد هزمنا. ونسلم بذلك. وخاصة وهو يغني “الويل لمن يجرح طفلا”.

ويالها من أغنية رائعة. وعلى اليونسيف أن تتخذها شعارا.

وقد أردانا صرعى برقته.

وقد يقول متخلف مثلي إنه يستثني أطفال فلسطين. ويؤيد “التساهال”. ويتلقى منه التكريمات. والشكر. على دفاعه المستميت عن جرائمه.

وربما أطفال فلسطين ليسوا أطفالا. وغالبا هم مشاريع إرهابيين. وقتلة. والدليل أنهم في وقت من الأوقات كانوا يحملون الحجارة.

وقد كبروا اليوم. ومنهم من قتله جيش الاحتلال الإسرائيلي.

لكني كمهزوم. ومتخلف. كنت سأصفق لإنريكو ماسياس. لو غنى الويل لمن ينتقد دولة إسرائيل.

اليول لمن يجرح براءة غارات الطيران الإسرائيلي.

الويل لمن يعترض على جرائمها في حق الأطفال الفلسطينيين.

الويل لمن يجرج مشاعر جيش إسرائيل.

اليول لمن يتطاول على إسرائيل ولا يرى في ما ترتكبه جمالا وروعة.

ومشكلتي معه. أني كلما استمعت إلى أغانيه. وتذكرت مواقفه. يحضر في ذهني صغار فلسطين.

وصورهم.

ثم وهو يغني “أطفال كل العالم”. يذهب تفكيري مباشرة إلى ضحايا إسرائيل.

وإلى جرائم هذه الدولة.

ولا أغنية منه عن أطفال فلسطين. وعن بكائهم. وعن القصف الذي يتعرضون له.

هؤلاء الأشرار.

هؤلاء الذين لا يستحقون أن يكونوا أطفالا ينتمون إلى هذا العالم.

ولا شك أنه هزمنا أكثر. حين ظهر بيننا من يدافع عن الفن من أجل الفن.

ويدافع عن حق هذا المغني في أن يغرق في السياسة حتى العظم.

ويتفهمه.

ويتفهم اصطفافه إلى جانب القاتل. والمحتل للأرض. بينما يمنع عن الآخرين ذلك.

وعلينا أن نكون فنانين. وأن نلتزم الصمت. والحال أنه وحتى في إسرائيل يسمح بالكلام لمن ينتقد جرائم الجيش الإسرائيلي.

وهذه هي الخطورة.

حين يصير كل من مع الاحتلال ومع القتل فنانا. وحين يصير قتل الأطفال فنا.

وحين تصبح إسرائيل كلها فنانة. ونرقص لها. ونردد أغانيها.

وغدا قد يأتي نتنياهو ونصفق له. ونعتبره فنانا هو الآخر. وسيكون لزاما علينا أن نميز بين أغنية السلام التي يرددها. وبين سياستة على أرض الواقع.

وألا نخلط.

ولو جاء إنريكو ماسياس إلى المغرب.

وغنى عن القتل.

وغنى عن قتلة كل المعالم. وعن القتلة بكل الألوان.  وقال لهم ازرعوا الموت. وهجروا شعبا من أرضه.

واجعلوا منه يهود هذا العصر.

ولو تغزل في جيش الاحتلال. وفي اغتصاب الأرض.

لو كان واضحا. ومنسجما. وتشبه أغانيه مواقفه. لما كان هناك مشكل.

أما عن كونها هزمنا. فهذا ليس جديدا.

ومنذ عقود وإسرائيل. ومن في صفها. يهزمون كل العالم.

ومن قوتها.

ومن قوة من يمثلها. ومن يجمل احتلالها.

ومن قوة الفن الذي يدافع عنها.

صارت فلسطين تهمة. وصارت شعبا من الإرهابيين. وحتى حل الدولتين صار متخلفا من يطالب به.

وحتى القليل لم يعد مقبولا.

ولا صوت إلا صوت إنريكو ماسياس. ولا غناء إلا أغاني السلام والحب التي تطرب معجبيه.

فعلا

فعلا

لقد هزمنا إنريكو ماسياس

وهذا ليس جديدا

كما أنه انتصر للخير. وللتعايش.

وكشف كم نحن نكره أطفال كل العالم

لكن أليس من حق المهزوم. والضعيف. أن يقول رأيه.

أليس من حقه أن يمتعض من أغاني إنريكو ماسياس. ويتذكر أطفالا آخرين. تم حذفهم من هذا العالم.

ومن الأغاني.

موضوعات أخرى

19/04/2024 20:19

مقرب من رئيس مجلس النواب ل”گود”: التمثيل النسبي والدستور كيعطي الحق للاتحاد الاشتراكي لرئاسة لجنة العدل والتشريع

19/04/2024 20:00

ظهور الإنسان المغربي الجليدي! آن الأوان لنحدث قطيعة مع مناخنا. فالحر الشديد ليس قدرا. وعلينا أن نتوفر على الإرادة لتبريد طباعنا وعاداتنا

19/04/2024 19:55

خاص..الاتحاد ربح الحركة فرئاسة لجن العدل والتشريع وها علاش الاغلبية غاتصوت على باعزيز

19/04/2024 18:50

حرب الدولة على “الجراد”.. لفتيت: المبيدات تؤثر على النظام البيئي كامل وها كيفاش كيتم مواجهة هادشي

19/04/2024 18:43

المغرب داير اتفاقيات مع روسيا وضد الحصار اللي باغي يديرو عليها الغرب. ها اش وقع معانا