خلف الكونطوار يقف مستخدم بمحل “هتلر” التجاري المشهور بدرب السلطان.
المحل يطل على “سوق البلدية” حيث تباع لحوم الإبل وياتي الناس لتناول الشواء في المقاهي خلال الأيام العادية.
يعتمد محل “هتلر” لبيع الشباكية على تقنية بيع هرمية تروم الحد من انتشار كورونا.
يأتي الزبون ليجد أمامه سيلا من التدابير: أداء ما يرغب في شرائه من بضاعة والحصول على بون يحمل رقما تسلسليا قبل أخذ مكانه في طابور المنتظرين المتواجدين في الشارع المؤدي لحي الحبوس التاريخي.
عندما يتم تجهيز البضاعة تتم المناداة على صاحب الرقم المعني بالأمر بين الزبائن ليتسلم سلعته عن بعد من وراء الكونطوار الصغير .
يعود الفضل في انتشار سمعة هذا المحل والحفاظ على تواجده في سوق الحلويات التقليدية بالدار البيضاء إلى الراحل الحاج امحمد، الحلواني المغربي الذي أبدع في صنع الشباكية وافتتح هذا المحل في بداية ستينيات القرن الماضي .
و مع مرور السنين، ترسخت سمعة المحل التجاري لدى سكان الدار البيضاء لحد اصبحت معه جودة حلوى الشباكية الرمضانية مرتبطة بمحل “هتلر”.
خلال رمضان الماضي، تم اغلاق المحل انسجاما مع قرار الاغلاق الشامل الذي اتخذته السلطات للحد من انتشار وباء كورونا، مما أدخل زهاء 15 مستخدما فيه في مرحلة عطالة دائمة.
لكن فهاد رمضان استعاد المحل نشاطه بشكل أكثر تنظيما لمجموعات الزبناء الراغبين في الحصول على شباكية جيدة.