أنس العمري –كود///
شاعلة في بيت السلطة الرابعة بسبب نتائج المؤتمر الثامن للنقابة الوطنية للصحافة المغربية. فمجرد إسدال الستار عن هذه المحطة بالإعلان عن تجديد الثقة في عبد الله البقالي للاستمرار في الرئاسة لولاية ثانية وتركيبة المكتب التنفيذي وباقي الأجهزة، احتضنت صفحات في “فيسبوك”، تعود لصحافيين مؤثرين في المشهد الإعلامي ولهم تجربة ورصيد معرفي وثقافي محترم، نقاشا ساخنا حول ما وصفوها بـ “مهزلة مراكش”، بعدما وجدوا في هذا الفضاء حرية طرح الأفكار وتبادل الآراء إثر إغلاق أيادي “التحكم” أبواب النقابة في وجههم خوفا من مواقفهم الجريئة التي تعاكس التيار الذي يصب في اتجاه تحويلها إلى ملحقة اتحادية – استقلالية.
وتضمنت هذه النقاشات توجيه انتقادات حادة إلى من وقفوا وراء هذه “الطبخة”، على حد تعبيرهم، مؤكدين في تدوينات وتعليقات لهم أن “عملية السطو” التي تعرضت لها النقابة تعد “خدام صاحبة الجلالة” بمستقبل مهني أسود.
ولم يقتصر الأمر على العالم الافتراضي، بل حتى الواقعي، حيث صدرت أقوى المواقف عن هيئة تحرير صحيفة “الصباح”، التي اختار صحافيوها، كما اعتادوا في التعامل مع الأحداث اليومية، الجرأة في مواجهة “كولسة بلاد البهجة” بعقد، أمس الاثنين، اجتماع طارئ خصص لتقييم أسباب الإقصاء من المكتب التنفيذي للنقابة.
ووفق ما أكدته الصحافية نورا الفوراي، في تدوينة لها، فإن “النتائج الأولية لاجتماع هيئة تحرير اليومية تتجه نحو اتخاذ قرار الانسحاب النهائي من كل أجهزة النقابة الوطنية للصحافة المغربية”، قبل أن تضيف بعد ذلك في خرجة “فيسبوكية” أخرى ” القضاء هو الحل… اعصفي يا رياح”.