الرئيسية > آراء > موقع إلكتروني لكل قايد وقايدة! القياد والقايدات لنا جميعا وليسوا حكرا على مواقع بعينها
27/03/2020 18:00 آراء

موقع إلكتروني لكل قايد وقايدة! القياد والقايدات لنا جميعا وليسوا حكرا على مواقع بعينها

موقع إلكتروني لكل قايد وقايدة! القياد والقايدات لنا جميعا وليسوا حكرا على مواقع بعينها
حميد زيد – كود//

محظوظ من له القايدة حورية.

محظوظ ذلك الموقع الإلكتروني الذي كان له انفراد تصوير الفيديو خاصتها.

و كان له سبق كشفها للرأي العام.

ودون ترتيب مسبق.

ودون توجيه دعوة للتغطية. ودون إيميل. ودون إس إم إس. يرسله القياد إلى المؤسسات الصحفية.

تكون كاميرات المواقع الإلكترونية جاهزة لتصويرهم . ودائما في الموعد.

وداخل المحلات وخارجها.

وفي الزقاق. وفي المنعطف. وتحت الباب.

وفي دورية رجال الأمن.

ولكل قايدة موقعها. ولكل قايد موقعه. وميكروفونه.

ومن كثرة المواقع. ومن كثرة توفرها في السوق. ومن عدم وجود خصاص فيها.

نلاحظ أن التغطية شاملة. ومستمرة.

ولكل قايد موقعه الإلكتروني حسب ذوقه الصحفي. وحسب الخط التحريري الذي يفضل.

لكن كيف يتم ذلك.

وهل لتلك المواقع حاسة شم حادة.

وهل تشم تلك المواقع القياد من بعيد وتفاجئهم من حيث لا تدرون.

وقبل أن تبدأ حملة القايد أو القايدة يستشعرها الصحفي من بعيد.

فيكون في عين المكان. واقفا. مصورا. كأنه ينتمي إلى رجال السلطة. وكأنه ضمن الفريق.

ويعلم بذلك قبل المقدم.

وقبل الإدارة المركزية. وقبل قسم التواصل في وزارة الداخلية.

وهل يتلقى إخبارا من وزارة الداخلية.

وهل يتصل به القايد.

ويقول له تعال لتصورني. فأنا سأخرج في الساعة المحددة.

تعال لتفرج متابعي موقعك في. وفي ما أقوم به لدفع المواطنين إلى الدخول إلى منازلهم.

تعال لتصورني وأنا أصفعهم.

وأركلهم.

تعال لتمتعهم بفنون الحرب. خاصة أن كل المسابقات الرياضية متوقفة.

ورغم أن المواقع الإلكترونية متوفرة ولا خصاص فيها. وتزويد المواطنين بها يسير بشكل طبيعي.

إلا أن الملاحظ أن موقعا بعينه يحتكر معظم القياد.

ودائما حاضر. ومعهم. وأحيانا يسبقهم إلى الحي الذي يشتغلون فيه.

فيستعد للتصوير. ويجهز نفسه. لينقل الحدث كما هو.

فيخرج ذلك الموقع من كومة الجزر.

ومن ركام البطاطا. ويصور بكاميرا من الداخل. وأخرى من الخارج.

والحال أن القياد تابعون للدولة. ولوزارة الداخلية.

وليس من حق أي جهة أن تصورهم وتنقل أخبارهم لوحدها.

فهم ليسوا قطاعا خاصا.

وعليهم أن يحرصوا  على عدم التميييز بين المواقع الإلكترونية. وأن يتعاملوا معها على قدم المساواة.

إذ ليس لنا في موقع كود على سبيل المثال ولا قايد واحد.

ولا قايدة واحدة.

بعد أن استولت عليهم المواقع الزميلة.

ولا نريد أن نتزاحم. ولا أن ننتزع حصتنا من القياد بالقوة. ولا أن نخلق شوشرة.

وليس من عادتنا أن نجأر بالشكوى. كما أننا لا نحب خطاب المظلومية.

لكن أليس من حقنا نحن أيضا أن يكون لنا قائدنا أو قائدتنا.

نصوره. ونتبعه. ونقف إلى جانبه.

ويمنحنا الثقة.

ونشعر بوجودنا إلى جانبه أننا مقربون من السلطة. وأننا مع الدولة. وأننا نشتغل في كنف المخزن.

وأليس من حقنا أن نساهم بدورنا في دخول الناس إلى بيوتهم.

حتى إن بعض المواقع تحتكر تصوير الشنآن وسوء الفهم بين المواطن ورجل السلطة.

ولا تكتفي بذلك.

بل تمنح  أيضا حقوق بث المصالحة. ذهابا وإيابا.

وهي التي تشعل لهب الحرب.

وهي التي تطفىء نيرانها.

ويبقى أغرب موقع إلكتروني.

هو ذلك الذي صور القايد الذي كان يصفع المواطنين ويركلهم.

ودون رتوشات.

ودون أن يتدخل القايد. ويطلب من الموقع أن يحذف اللقطات التي فيها صفع وركل.

ودون أن يشعر بالخجل.  ودون أن يمارس أي رقابة.

ودون أن يخاف ذلك القايد على سمعته.

ودون تحذير للمشاهد بأن الفيديو يتضمن مشاهد صادمة وينصح بعدم التفرج لمن تقل أعمارهم عن 18 سنة.

والبالغين الذي لا يتحملون مشاهد العنف.

كان القايد سعيدا وهو يصفع والكاميرا تتبعه.

كان يشعر بفرح للشهرة التي سينالها

والصحفي هو الآخر كان في منتهى المهنية وهو يصوره. وفي منتهى الحياد.

وكان يؤدي واجبه الوطني.

ويشعر بالفخر. ويظهر الصفعات. ويركز على الركل. دون أن أي اعتراض من القايد.

وبشفافية في القمع. وفي الشطط في استعمال السلطة.

والهدف هو نقل الخبر كما هو.

وهو خلق الانسجام والتكامل بين السلطة والصحافة في الحد من تفشي فيروس كورونا.

إلا أن طريقة العمل تبقى غامضة. وغير مفهومة.

إلا أن هذا اللقاء المفاجىء بين المواقع الإلكترونية والقياد دون سابق موعد يبقى لغزا.

ولكل قايد موقعه الإلكتروني الذي يتبعه.

ولكل قايدة موقعها.

حتى أن البعض صاروا نجوما. بفضل التغطية المستمرة للمواقع الإلكترونية.

وبفضلها

رأينا أشياء كثيرة جميلة.

ورأينا تواصل السلطة. وإنسانيتها. واقترابها من المواطن،

ورأينا عنفها. وبشاعة استغلالها لقوتها.

ورأينا رد فعل المواطن البسيط

ورأينا عدم احترام البعض للقانون.

مع بعض العتاب

لقياد وقايدات المملكة

لأنهم لم يخصصوا لنا ولا قائدا واحدا. ولا قائدة واحدة.

مع أننا نحن أيض نملك ميكروفونا

ولنا كاميرا ومراسلون.

كأن لا قايد يعجبه خطنا التحريري

وكأن لا قايدة ترغب في التعاون معنا. لنصير موقعها. ولنتبعها. ولنخبر الرأي العام بجديدها.

وكم هو محزن هذا الإقصاء وهذا الكيل بمكيالين وهذا التعامل التفضيلي.

وقد نتجاوز هذه الفترة العصيبة بسلام. وبأقل الخسائر.

لكن أي حياة

وأي صحافة

حين نجد كل موقع له قياده. وله المخزن. إلا نحن.

وقد أعيش

وقد أنجو

لكن ما معنى النجاة. وما معنى الأمل. والمستقبل. وأنا ليس لي قايد أو قايدة أتبعها. وأنقل تحركاتها.

وطبيعي حينها أن يشعر الصحفي بالتهميش

وطبيعي أن يتطرف في آرائه.

وطبيعي أن يتحول إلى معارض.

موضوعات أخرى

29/03/2024 11:00

الدريب لـ گود: الناصيري عطى لكثير للوداد وهادي صفحة وطويناها ودابا حقبة جديدة برئاسة البرناكي وغنخدمو لإرضاء الوداديين

29/03/2024 10:40

جدل امتحان البيرمي.. “نارسا”: كاين تطور إيجابي فنسبة نجاح المترشحين فاليوم الرابع ووصلات لـ54,41 فالمية

29/03/2024 10:30

بلقشور: الوداد تحملو مسؤوليتهم والجموع العامة دازت مزيان وتم التصويت على گاع التقارير ومبروك عليهم

29/03/2024 10:21

تقرير رسمي: أسعار الصناعات الغذائية فبلادنا تراجعات وإنتاج وتوزيع الما والضو مستقر

29/03/2024 10:00

دقة تابعا دقة فـ”قضية تمويل فرحان” مول الشروق. بوصوف كان غادي يدير درس حسني قدام سيدنا ويقدم كتابو ليه وحيدوه

29/03/2024 09:50

ماتش الكوكب والحسنية.. تابعوه 20 ألف واحد وولاية أمن لمدينة لحمرا سخرات 1270 بوليسي وها شحال تشدو

29/03/2024 09:42

السينمائيون يهاجمون بنسعيد: كاين تراجع فالمكتسبات للي تحققات فحكومات سابقة وخاص حوار جاد ومسؤول باش نتجاوزو الأزمة