مصطفى الشاذلي – كود سبور///

موسم كحل كيستاين الوداد مع دوسابر. المدرب الفرنسي، ومنذ قدومه إلى الوداد، وقع على حصيلة نتائج مثيرة للقلق، آخرها تعادل مخيب بهدف لمثله في المباراة التي جمعت بينهما، أمس الاثنين، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، أمام الفتح الرباطي، برسم مؤجل الدورة 16 من الدوري المغربي للمحترفين، وقبلها هزيمة أمام صانداونز الجنوب الإفريقي بهدف نظيف، وخسارة صدارة المجموعة الثالثة لدوي أبطال إفريقيا لكرة القدم.

وليست الحصيلة وحدها ما زرع الخوف في نفوس جمهور الأحمر على مستقبل النادي خلال هذا الموسم، بل أيضا المستوى الذي يقدمه بطل المغرب منذ تسلم سيباستيان دوسابر دفة القيادة خلفا للصربي زوران مانولوفيتش.

فالنادي، وتحت إشراف المدرب الفرنسي، يلعب بدون خطة ولم تعد له هوية كروية، إلى جانب أنه يظهر بخطوط مفككة وغير قادر حتى على تجاوز الأندية المتوسطة، وحتى إذا تمكن من ذلك فيكون بشق الأنفس، كما حدث مع سريع وادزم الذي أفلت الأحمر من التعادل معه بضربة جزاء احتسبت في الأنفاس الأخيرة من اللقاء.

كما أن اللاعبين الذين يختارهم في تشكيلة كل مباراة تقرأ في طريقة لعب بعضهم أن الانسجام غائب تماما عنهم، أما الباقي فتخرج بخلاصة، بعد متابعتهم، أنهم يمارسون رياضات أخرى غير رياضة كرة القدم، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول الإصرار على الاعتماد عليهم في كل مواجهة. وهي العلامات التي تحولت إلى صرخات تحذير ممزوج بالغضب بدأ يطلقها جمهور الوداد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منبها رئيس المكتب المسير سعيد الناصري، إلى ضرورة الإسراع في تدارك هذا الخطأ الجديد الذي ارتكبه نتيجة طريقته “العشوائية والهاوية” في التسيير، والمتمثل في التعاقد مع مدرب “محدود تقناي” والاستغناء عن زوران، الذي بات بوحمرون يتحسر كثيرا على رحيله وبطريقة لا تشرف مجال التسيير بالساحرة المستديرة.