أنس العمري – كود///
مواقع التواصل الاجتماعي خلقات فتنة دينية. هذه الوسيلة التواصلية الحديثة كانت محط نقاش ساخن عند رجال الدين في المغرب. فبعد إصدار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مذكرة طالبت فيها مندوبيها بإحصاء الأئمة المتوفرين على صفحة أو حساب على “فيسبوك” أو انستگرام” أو “تويتر” أو “گوگل”، تفجر لغط كبير على هذا الإجراء والغرض منه.
الوزارة الوصية بعد النقاش الساخن اللي أثاروا الموضوع اضطرت للقيام بخرجة ثانية على الموضوع.. وهذه المرة من أجل التوضيح سبب إدامها على هذه الخطوة.
وأكدت، في هذا الصدد، أن “مهمة العلماء والأئمة والخطباء والوعاظ كانت وستبقى هي التواصل مع الناس، وأن تكنولوجيا التواصل الاجتماعي تعد نعمة كبرى إذا استعملت في التبليغ النافع، موضحة أن التبليغ النافع من جهة العالم والخطيب والواعظ والإمام هو الملتزم بثوابت الأمة حسب مضمون النصوص القانونية التي تؤطر مهام العلماء والأئمة، ووفق دليل الإمام والخطيب والواعظ”.
وأضاف في بيانها “أن كل ما يرد من جهة العلماء والأئمة في منابرهم الإلكترونية مما يتوافق مع الثوابت وما يناسبها من شرح أحكام الدين ومكارمه يستحق كل تشجيع من المؤسسة العلمية، وكل ما قد يرد في منبر من هذه المنابر مما ينأى عن هذه الثوابت والالتزامات سيتم التنبيه عليه من جهة المؤسسة العلمية التي لها الصلاحية وحدها للحكم على المضمون، ولن يترتب عنه أي إجراء إلا بقدر الإصرار على المخالفة التي تجعل لصاحب المنبر حديثين، حديثا ملتزما في المسجد وحديثا (مناقضا) يصدر عن نفس الشخص الذي يعرفه الناس في المسجد”.