الرئيسية > آراء > من يتضامن مع الطالب المتنكر في زي نسائي؟! نلتمس من المحكمة الموقرة أن تأخذ بعين الاعتبار البعد الفني والإبداعي في هذه القضية
22/06/2022 16:00 آراء

من يتضامن مع الطالب المتنكر في زي نسائي؟! نلتمس من المحكمة الموقرة أن تأخذ بعين الاعتبار البعد الفني والإبداعي في هذه القضية

من يتضامن مع الطالب المتنكر في زي نسائي؟! نلتمس من المحكمة الموقرة أن تأخذ بعين الاعتبار البعد الفني والإبداعي في هذه القضية

حميد زيد – كود//

الفنانون بمختلف مشاربهم.

الممثلون. رجال المسرح. المخرجون. كتاب القصة. الروائيون. التشكيليون. الشعراء.

كل المشتغلين في حقول الإبداع والتخييل.

من واجبهم التضامن مع ذلك الطالب في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية. والذي تنكر في زي صديقته. في محاولة منه لاجتياز الامتحان بدلها.

قبل أن يتم كشفه.

و لنتفق جميعا أن صديقنا الطالب قد “قفرها”.

وما أقدم عليه غير مقبول.

وغش.

ويعاقب عليه القانون.

لكنه يبقى من الناحية الفنية عملا رائعا. وغير مسبوق.

وفيه جرأة. وتجريب.

وفيه محاولة للخروج عن كل عادات وتقاليد الغش المعروفة والمطروقة.

وفيه مغامرة.

وفيه تضحية من أجل الطالبة.

وفيه قيم رجولة.

وفيه في نفس الوقت احتفاء بالأنوثة. وبلباس المرأة. وبشخصيتها.

وفيه مفاجآت كثيرة سيكشف عنها التحقيق.

وتخص العلاقة التي تربطه بالطالبة. والدافع الذي جعله يقدم على هذه الخطوة. ويضع الماكياج. وأحمر الشفاه. والسوتيانات. ويشتري ثديين من السيليكون. و ربما عجيزة. كي يجتاز الامتحان عوض صديقته.

ورغم أن ما قام به سيبقى خالدا في التاريخ. وفي المحاكم. وفي القضاء. وفي الصحافة. وفي الجامعات.

ويستحق أن ينال اهتماما ومتابعة في الخارج.

إلا أن ذلك الطالب وضع نفسه في ورطة لا يحسد عليها.

وهو بين يدي الشرطة.

وحين سيتم في المحكمة عرض السوتيان الذي كان يرتديه كدليل إدانة.

وعرض الصور.

وعرض الملابس النسائية.

ولذلك لا يجب تركه يواجه مصيره لوحده.

يجب مساندته.

يجب حضور الفنانين بكثافة.

يجب أن تصل قصته إلى هوليود وإلى جوني ديب.

وعلى كل مهن الخيال والإبداع أن تتعبأ وتدعم هذا الممثل.

وليس باعتباره غشاشا.

وليس باعتباره منتحلا لصفة.

بل باعتباره مبدعا. نقل الفن من المسرح. و ومن الخشبة. ومن الاستوديوهات. إلى الحرم الجامعي.

ونقل تقمص الشخصيات. ولعب الأدوار من السينما.

ومن الأدب. إلى فضاء كل شيء فيه جدي. ويسود فيه التجهم والصرامة.

ويسود فيه العلم.

و أدخل الفن على الغش.

وجعل القانون والعقاب في حيرة من أمره.

و لا يعرف هل يقسو عليه كي يكون عبرة.

أم يقدر المجهود التمثيلي الذي بذله وحس التشخيص لديه.

كما أن ما قام به الطالب الذي تنكر في ملابس نسائية كي يساعد صديقته ويقدم لها يد العون.

فيه قدر كبير من الفكاهة.

وفيه تحقيق متعة لكل من سمع بالخبر. ولكل مهتم. وللقضاء. ولرجال الشرطة. وللصحافة.

وفيه انزياح عن العادة..وعن الغش التقليدي.

ولا يمكنك إلا أن تضحك وأنت تتابع قضيته.

وكل هذا في وقت صعب يمر منه المغاربة.

حيث الكل متجهم.

وحيث الأسعار مرتفعة والبنزين وصل إلى عنان السماء.

وأن يأتي طالب مغربي ويقدم على هذه الخطوة

وفي هذا الظرف.

ويغامر.

ويسرق الضحكة من المغاربة.

ويمثل. ويتنكر. ويرتدي فستانا. ويشتري نهدين.

فهذا يعني أن المغرب حقا استثناء

وحتى الغش

نبدع فيه ولا نشبه فيه غيرنا.

وكم سيكون عادلا لو تم أخذ كل هذه المعطيات بعين الاعتبار قبل إصدار الحكم.

وكم سيكون منصفا للطالب لو تم تقدير المجهود الكبير الذي قام به.

واستحضار البعد الفني في القضية الماثلة أمامكم.

ولعب المتهم بالغش لدور نسائي. وهو أمر ليس بالسهل. بشهادة الفنان المقتدر فيصل عزيزي.

مع العلم أن السينما تبقى سينما والجامعة تبقى جامعة.

وبناء على ذلك نلتمس من المحكمة الموقرة

أن تغلب الجانب الإنساني. والإبداعي. والفني في عملية الغش هذه.

ورغم أن ما أقدم عليه الطالب غير مقبول. ويجرمه القانون.

إلا أن الحس الفكاهي الغالب عليه

وجرأته. و إقدامه على هذه المغامرة.

تجعل كل محبي الإبداع والفن والخروج عن المألوف يلتمسون من هيئة المحكمة الموقرة تمتيع الطالب بظروف التخفيف.

بعد أن تعلم الدرس جيدا.

وبعد أن استوعب حجم الورطة التي وضعه نفسه فيها.

وبعد أن صار مقتنعا أنه ليس من السهل أن تصير امرأة.

ولو اشتريت سوتنايا.

ولو ألصقت في صدرك ثديين من السيليكون.

موضوعات أخرى

29/03/2024 06:00

العراقي لي حرق القرآن فالسويد علق لبلاد خرا.. غادي يطلب فيها اللجوء بعدما قررات ستوكهولم تجري عليه