سابقة. 3 لعابة الاسود فنص نهاية الشامبيانز ليگ وواحد كيلعب الفينال فلندن
عمر أوشن – كود//
من جيل المليون شهيد إلى جيل” طلقوا ربنا”..
قلنا لهم الحساء سيء فغيروا لنا لمعالق..
هذا واحد من التعبيرات التي أنبثقت من مسلسل إنتخابات الجارة الجزائر.
شعار آخر معبر قال أيضا: أنا جزائري30 سنة..10 إرهاب و20 بوتفليقة..
شعارات أخرى تروج أكثر تعبيرا و إبداعا من جماهير أعتبرت في عداد السبات و الغيبوبة..
الجزائر التي إعتقد الجميع أنها دخلت النوم العميق تعود للانتفاض في الداخل و الخارج..
مظاهرات عارمة قوية معبرة عن رفض العهدة الخامسة التي إعتبرت إستهتارا بالمواطن الذي تحمل ضريبة الفساد طيلة عقود طويلة..
إعادة ترشيح بوتفليقة و هو على فراش الموت لا يعرف ما يجري حوله كان النقطة التي أفاضت الكأس و لا ندري من هو أو من هم أصحاب الفكرة التي تشبه صب زيت على نار و إشعال متعمد لفتيل بارود ..
كان واضحا جدا أن ترشيح بوتفليقة ستتبعه عواصف و حرائق لكنهم أصروا على ترشيحه ؟
هل كان بحثا عن تأزيم الوضع أكثر لكسب مواقع سياسية أو لربح تفاوضات أو لتوزيع جديد للأدوار بين الماسكين بزمام الحكم.
البلد الذي فقد قدراته المالية التي كان يأكل منها كما يأكل مقاولة من رأسمالها دخل كراحل الأزمة الواضحة و بات مخزون الدولار هزيلا أمام الثروات التي جنتها البلاد من سوق البترول..
الخمس سنوات الأخيرة كانت كافية لتجعل التفكير في مخرج من الأزمة أولى الاولويات لكن هذا لم يتم..كما لم يتم التفكير و التراضي على خليفة الرئيس المريض.
منذ أكثر من 25 سنة بسبب أحداث العنف والقتل الذي عقب صعود وإكتساح الإسلاميين لصناديق الإقتراع..
هرب من هرب من البلد ونجا من نجا من الكتاب والمثقفين و الفنانين و الصحافيين الذين عبروا عن رأيهم ثم دخلت البلاد فيما يشبه سباتا سياسيا لا شيء يتحرك غير السلطة و دوائر الحكم و تعبيراته .
ما يقع اليوم في الجزائر يفهم من معنى و دلالة و جمل الشعارات التي عبر عنها المتظاهرون.. طلقوا ربنا يقول أحد الشعارات ..
وهي كلمة لها من الدلالات ما يكفي لفهم عمق الهوة الكبيرة و الجدار الشاهق الحاصل بين بقايا الحركة الوطنية و جيل مليون شهيد و شعارات الإتحاد السوفياتي و الإشتراكية السحرية الرومانسية.
نفس الحالة التي لا تحسد عليها الجزائر تعيشها بلدان أخرى مثل مصر و المغرب و غيرها و تتلخص في وجود ملايين من الشبان بلا أفق و لا عمل و لا حياة كريمة لم يعد يهمهم خطاب الماضي و ثرثراته و أساطيره.
هذا جيل آخر مختلف و هذا ما لم يفهمه البابوات ..
جيل يأتي لها من الآخير: طلقو ربنا..