الوالي الزاز – گود – العيون //
[email protected]

استبقت جبهة البوليساريو أشغال الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان الذي سينعقد ابتداءً من اليوم الإثنين الموافق لـ 22 فبراير وإلى غاية 19 مارس المقبل، بتوجيه مناصريها لمراسلة الأمم المتحدة ورسم صورة سوداوية حول وضعية حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والتجاوب مع الاتهامات الموجهة لهم من طرف الرأي العام بمخيمات تندوف قصد إبداء موقف بعد تقاعسهم عن ذلك واتهامهم بالتكسب من حقوق الإنسان بدل الدفاع عنها.

وفي سياق متصل، خضعت جل المنظمات الحقوقية  التابعة لجبهة البوليساريو لضغوط الرأي العام بمخيمات تندوف، وآخرهم منظمة “إيزاكوم” التي ترأسها أمينتو حيدار، إذ بعثت بما وصفته ب “مناشدة”  الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريس، تدعي فيها وجود حالات “إنتهاك لحقوق الإنسان” في مدن الصحراء دون تقديم أي حماية لنشطاء البوليساريو من طرفه أو من المنظمات الدولية الأخرى المعنية بحماية المدنيين من قبيل الصليب الأحمر الدولي.

وخلعت منظمة “إيزاكوم” عباءة حقوق الإنسان لترتدي ثوب السياسة، عندما حاولت ربط تحرير معبر الگرگرات بتاريخ 13 نونبر الماضي، بما تعتبره “انتهاكات” يتعرض لها الموالون لجبهة البوليساريو، مستشهدة بحالات تدعي تعرضها لتلك الانتهاكات ببوجدور، بالإضافة لإدعاء وجود اعتقالات بمدينة العيون، ودخول مدان على ذمة ملف اگديم إيزيك في إضراب عن الطعام بسجن تيفلت وهو المعطى الذي كذبته مصادر مطلعة بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ل”گود” قبل أيام.

وعادت المنظمة التابعة لجبهة البوليساريو للترويج لهذه الأخيرة من بوابة سياسية، وذلك عندما أكدت عدم إستيعابها لحالة الإنسداد التي يعرفها نزاع الصحراء ومسار تسويته الذي حاولت الزج بمنظمة الإتحاد الأفريقي فيه، معتبرة أن المنطقة تشهد حربا، داعية  للتعجيل بوضع آليات حماية دولية للصحراويين، محملة لجنة الصليب الاحمر المسؤولية.