أنس العمري – كود //
مع التصاعد المتزايد في عدد الإصابات بفيروس “كوفيد-19″، بدأت الأدوية التي توصف لعلاج مرضى الفيروس تختفي من الصيدليات.
وسجل ذلك بالخصوص في المدن التي تشهد تفشيا أكبر للجائحة، ومنها الدار البيضاء، حيث تفيد معطيات توفرت ل “كَود”، أن صيدليات باتت تشكو من نقص من بعض هذه الأدوية، وبالأساس فيتامين (س)، الذي أضحى غير متوفرا في عدد منها.
وترجع المعطيات نفسها سبب هذا النقص إلى تهافت المواطنين على اقتنائها، في الفترة الأخيرة، إثر الانتكاسة الوبائية التي توجد على أبوابها الممكلة، وذلك بهدف تقوية مناعتهم تحسبا لاحتمال تعرضهم للعدوى. وهي فرضية تقابلها أيضا إقدام فئة تظهر عليها أعراض مشابهة لأعراض فيروس كورونا إلى المسارعة للاقتناء هذه الأدوية واستخدامها، دون الخضوع لاختبار الكشف عن “كوفيد-19” للتأكد من ما إذا كانت أصيبت بالفيروس أم لا.
ويأتي هذا في وقت بدأ القلق يسيطر بشكل متزايد على ساكنة الدار البيضاء، بعدما عادت المدينة لتصبح أكبر بؤرة وبائية. وسادت هذه الحال وأضحت أكثر حدة مع تحويل هذا الفيروس عدد من المنازل بالعاصمة الاقتصادية إلى مآتم، عقب إزهاق الجائحة حياة عدد من الأشخاص، في الأيام الأخيرة، وذلك بعد صراع طويل لهم مع المرض في أقسام الإنعاش.