أنس العمري:

 

مطيع حط السلاح ومشا يستراح.. بهذه العبارة علق قدماء الشبيبة الإسلامية على صور زعيم الحركة مع أحفاده في بريطانيا.

 

مطيع لي بان سعيد بنجاح استثماره في أبناءه، ومن بينهم أحمد الذي يشغل منصب مدير بشركة “شال” العالمية، ومحمد موظف في مكاتب المنظمة الدولية للأمم المتحدة في جنيف، والحسن والحسين الحاصلين على شهادة عليا في الهندسة، والإبن الرابع الحاصل على الدكتوراه في الطب، قلب المواجع على قدماء الشبيبة الإسلامية، الذين تملكهم الغضب بعد مشاهدة الصور.

 

والسبب في ذلك، أن مطيع عبد الطريق لأبناءه حتى أصبحوا ذا مكانة في المجتمع، بينما راهن بشباب الحركة ورمى بهم إلى المحرقة، فكان نصيب فريق منهم التكرفيس في الحباسات، كما هو الشأن بالنسبة لمجموعة 71 ومجموعة 26 الإسلامية، الذين أدين أحكاما قياسية سنوات 1984 و1985، أما فريق آخر فكانت ثمار “نضاله” التشحطيط في بلاد الغربة لا فلوس لا صحة، كما هو الشأن بالنسبة لرفيق درب مطيع والمؤسس الفعلي لتنظيم الشبيبة الإسلامية إبراهيم كمال، الذي يجتاز اليوم مرحلة مرض أقعدته الفراش في غياب تام لأي تضامن معه، بينما الفريق الثالث فكان حضه من الدنيا القتل في ظروف غامضة لم تفك ألغازها إلى حد الآن.

 

ويتعلق الأمر بعبد الله النظيفي الذي قتل في أفغانستان، وحسن مشفي الذي قتلته اللجان الثورية في طرابلس.

 

مجموعة عبد الإله بنكيران قافزين. فهم الوحيدين لي مادرهاش بهم مطيع، إذ قفزوا من قارب الحركة، في سنة 1980، قبل أن يغرق بهم، ليأسسوا الجماعة الإسلامية التي ارتمت في أحضان عبد الكريم الخطيب، الذي استثمرهم في مشروعه الحالي العدالة والتنمية.