عبد الواحد ماهر – كود //
مازالت مدينة الدار البيضاء تعيش على إيقاع التطاحنات والمواجهات الدامية بين عناصر الالترات المساندة للفريقين الغريمين الوداد والرجاء، لحد أصبحت فيه أعمال الشغب والعنف المتبادل، ظاهرة تكاد منتشرة في مختلف أحياء العاصمة الاقتصادية.
و شهدت منطقة سباتة بتراب عمالة بن مسيك، أمس الإثنين، أول أيام عيد الفطر في المغرب، حرب شوارع جديدة بين عناصر الالترات المتطاحنة، أسفرت عن إرسال شاب لقسم العناية المركزة بمستشفى بن مسيك بعدما انهال عليه مشجعو فريق بيضاوي منافس بالضرب المبرح و عرضوه للاعتداء بالسلاح الأبيض في الشارع العام تاركين إياه غارقا في الدماء.
وحسب مصادرنا، فقد عمد المهاجمون أيضا إلى تحطيم زجاج سيارات كانت مستوقفة في الشارع و خلقوا حالة من الرعب في صفوف ساكنة مقاطعة سباتة.
وتدخل رجال الأمن لإيقاف المشتبه بهم في حادث الاعتداء الجديد الذي تعرض له شاب يقيم بحي “التشارك” بسيدي مومن وجاء لزيارته أسرته بحي سباتة يوم عيد الفطر قبل أن يجد نفسه في المستشفى بين الحياة والموت.
وكانت مصالح الشرطة بمدينة الدار البيضاء توصلت بإشعار حول تورط مجموعة من الأشخاص المحسوبين على فصائل مشجعي أندية كرة القدم، في تبادل العنف فيما بينهم بمنطقة سباتة، وهو ما استدعى إيفاد دوريات الشرطة التي تمكنت من فرض النظام العام وتوقيف 3 من بين المشتبه فيهم.
واحتفظ بالمشتبه فيهم الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات مستمرة بغرض توقيف باقي المشتبه فيهم بعدما تم تحديد هوياتهم الكاملة.
