أخنوش على حصيلة الحكومة فـ 30 شهر: جد مشرفة ومرتاحين للمردودية والنتائج المحققة
عبد الرحمان البصري – كود//
وضعية مزرية آل إليها مستشفى “ابن طفيل” بمراكش، فقد طالب المكتب النقابي (UMT) بالمركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس”، بفتح تحقيق لمعرفة الظروف الكامنة وراء توقف مستعجلات مستشفى ابن طفيل لأكثر من سنة مع ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وأوضحت النقابة، في بيان أصدره اليوم الجمعة 27 ماي الجاري،بأن المستعجلات مغلقة و الأوراش متوقفة دون أن تقدم الإدارة العامة للمستشفى الجامعي أية توضيحات، إذ تتم إحالة المرضى من مختلف مدن وقرى الجهة إلى قسم المستعجلات بمستشفى “الرازي”، الذي أكد البيان بأن الأطر الصحية فيه تجد نفسها في مواجهة يومية مع المرتفقين،ناهيك عن العمل في ظروف كارثية في غياب تام لأبسط الوسائل،”متحملة لوحدها ضريبة الفوضى و الانهيار الذي أصاب العرض الصحي بهذا المستشفى الجامعي” يقول البيان.
واستنكرت غياب تحديد الأوليات في الاستثمار داخل المركز وتوجيهه لأمور ثانوية بالمقارنة مع أهمية ودور المستعجلات،منددة بما وصفته بـ” ضعف إدارة المركز الاستشفائي الجامعي وعجزها عن بلورة تصور واضح للإقلاع بهذه المؤسسة، وتطوير العرض الصحي بما يستجيب للتحديات المستقبلية وإنجاح كافة الأوراش الكبرى التي يعرفها القطاع”.
وإذ أعلنت عن تنظيم وقفة احتجاجية تزامنا مع انعقاد المجلس الإداري للمركز، الذي من المقرر أن يترأسه وزير الصحة والحماية الاجتماعية،ولم يتم تحديد موعده بعد،فقد دعت النقابة هيئات المجتمع المدني والحقوقيين والمنتخبين لتحمّل مسؤولياتهم التاريخية والترافع القوي لـ”انتشال المركز من هذا الوضع الكارثي، ووقف معاناة المرضى اليومية،و إنصاف الأطر الصحية، ورد الاعتبار لهذه المؤسسة العمومية الصحية الجامعية.
وسبق للنقابة نفسها أن أصدرت بيانا،بتاريخ 17 أبريل 2021،أشارت فيه إلى ظهور تصدعات و شقوق بجدران مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة المتواجدة فوق مستعجلات مستشفى “ابن طفيل”، التي كانت انطلقت بها،قبل ذلك بشهور قليلة، أشغال هدم وترميم قبل أن تتوقف بطريقة مفاجئة، “دون أن تقدم الإدارة العامة للمركز أية توضيحات بشأنها لتنضاف إلى المشاريع المتعثرة بالمستشفى الجامعي” يضيف البيان، الذي كان لفت ما تسببت فيه التصدعات من رعب وخوف لدى الأطر الصحية و المستخدمين، محمّلة المسؤولية للإدارة العامة ومطالبة إياها بفتح تحقيق حول الأسباب الحقيقية لتوقف الأشغال بمستعجلات “ابن طفيل”.
وعلمت “كَود” من مصادر مطلعة بأنه سبق لبعض النقابات أن اقترحت على الإدارة العامة للمركز استغلال الطابق الأرضي لبناية بالمستشفى نفسه كقسم للمستعجلات، وهي البناية المكونة من 4 طوابق، والتي كانت مخصصة سابقا كقسم للولادة و أمراض النساء قبل تشييد مستشفى الأم والطفل.
هذا، ولم يصدر عن إدارة المستشفى الجامعي، حتى حدود منتصف زوال اليوم، أي بلاغ للرد ما ورد في البيان الصادر عن نقابة الاتحاد المغربي للشغل.