محمود الركيبي – كود – العيون //

فخطوة كتهدف لابتزاز الدول الأوروبية، خاصة الصبليون، اللي دعمات بقرار سيادي مبادرة الحكم الذاتي المغربية لحل ملف الصحرا، أعلنت الجزائر أنها ستقوم بمراجعة اسعار الغاز.

وقال توفيق حكار، الرئيس التنفيذي لشركة “سوناطراك” الدزايرية الحكومية للنفط والكَاز، إنّ بلاده كتتفاوض مع جميع عملائها لمراجعة أسعار الكَاز، مضيفا بأنّ “مراجعة الأسعار لا تستهدف شركة أو دولة بعينها”، حسب زعمه.

وقال المسؤول الجزائري، في تصريحات للصحافيين، إنّ إيرادات البلاد من صادرات النفط والكَاز زادت 70% خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2022، وأشار إلى أنّ الإيرادات بلغت 21.5 مليار دولار، مقارنة بـ 12.6 ملياراً في الفترة نفسها من العام الماضي.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر بالشركة المذكورة، الأسبوع الماضي، أنها تتفاوض مع مشترين أوروبيين حول سبل الاستفادة من الزيادات الكبيرة في أسعار الكَاز العالمية في عقودها طويلة الأجل.

محاولة الجزائر لعب ورقة أسعار الكَاز، تأتي في سياق سعيها لابتزاز الدول الأوروبية، وذلك بعد الدعم الواسع الذي باتت تحصده مبادرة الحكم الذاتي المغربية في السنوات الأخيرة، والانتصارات الديبلوماسية الكبيرة التي حققها المغرب على صعيد تعزيز موقفه من هذا النزاع، وتحصين وحدته الترابية، بدءا بافتتاح العديد من الدول لقنصليات وتمثيليات ديبلوماسية بالأقاليم الجنوبية، ومرورا بحسم معركة الكَركَرات، وانتهاء بدعم العديد من القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل ملف الصحراء، واعتبارها الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل.