جثة مجهولة كلاوها الكلاب فالطريق بين العيون وفم الواد دارت استنفار فالجوندارم
أنس العمري –كود///
مرونة ثاني فالكركارات. موريتانيا، التي تستورد أغلب حاجياتها من الخضر والفواكه من المغرب إلى جانب دول إفريقية أخرى، يواجهون أزمة نقص في بعض المواد الغذائية في شهر الصيام، بسبب الفوضى السائدة في المعبر الحدودي الكركارات الناجمة عن الإجراءات التنظيمية “المعوقة” التي اتخذت بناء على قرارات انفرادية لمسؤولين في الإدارة الترابية والدرك الملكي.
فحسب ما علمته “كود”، فإن حركة العشرات من الشاحنات المحملة بأطنان من الخضر والفواكه متوقفة منذ مدة طويلة في المنطقة الحدودية المذكورة، في انتظار أن يأتي دورها للعبور نتيجة اعتماد إجراء تنظيمي جديد يتمثل في فتح ممر واحد فقط في وجه شاحنات نقل الخضر والفواكه بنوعيها (المبردة) و(المقصورة)، عكس ما كان عليه الأمر في السابق إذ كان لكل واحدة ممر خاص بها، وهي الخطوة التي كان لها أثر سلبي خطير على الفئة الثانية، التي باتت أطنان من بضاعتها مهددة بالتلف لكون وسائلهم في النقل غير مزودة بثلاجة، ما جعلهم معرضين لتكبد خسائر مادية كبيرة جدا.
وذكر سائق إحدى الشاحنات المقصورة، في إفادة لـ “كود”، أن طوابير الشاحنات تمتد لمسافة تصل إلى حوالي 5 كيلومترات، مشيرا إلى أن معاناتهم انطلقت قبل دخول شهر رمضان وزاد من حدتها استخدام جهاز “سكانير” واحد في عمليات التفتيش بعد تعطل الثاني منذ مدة، والمضايقات المتواصلة التي يتعرضون لها من قبل الانفصاليين بالمنطقة العازلة.
ونقل المصدر عبر “كود” نداء لأصحاب هذا النوع من الشاحنات العادية يدعون فيه عامل عمال أوسرد والقائد الجهوي للدرك بالداخلة للتدخل وإيجاد حل لأزمتهم، التي يتوقع أن تتضاعف ويكون أثرها أشد وقعا في الأيام المقبلة، في ظل استمرار هذا الإجراء التنظيمي الذي عمق المشاكل المتراكمة في هذا المعبر الحدودي.
وكان مجموعة من أرباب وسائقي الشاحنات الصغيرة لنقل الخضر والفواكه، الموجهة للتصدير من منطقة سوس، وجهوا، في وقت سباق، شكاية إلى عامل عمالة إنزكان أيت ملول، عبروا من خلالها عن استيائهم من الفوضى التي يعرفها المعبر الحدودي “الكركرات”، في ظل ما أسموه بالتعسفات والانتهاكات التي يتعرضون لها، خاصة من طرف أصحاب الشاحنات الثقيلة.