عمـر المزيـن – كود//

أكد محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الانسان، أن مدينة شفشاون تشكل استثناءا على المستوى الوطني بعدم تسجيلها لأية حالة اصابة بفيروس “كورونا”، رغم خصوصيتها، إذ تعتبر مزار لآلاف السياح خصوصا من دول جنوب شرق اسيا وعلى رأسهم السياح الصينيين.

وأوضح بن عيسى، في تصريح لـ”كود”، أن الانتحار لا زال يحصد ارواح العشرات من أبناء المنطقة وللسنة الرابعة على التوالي بسبب، يرجعها مرصد الشمال لحقوق الانسان إلى الاضطرابات الاجتماعية التي تعرفها المنطقة خصوصا بالمجال القروي نتيجة الظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة.

وأشار إلى أن هاد الانتحارات تأتي أيضا مع تراجع عائدات القنب الهندي وغياب بدائل تنموية، وهو ما يسمى، حسب بن عيسى، بالانتحار المعياري، يضاف اليه، قدرة كل حالة انتحار في التاثير في اشخاص اخرين، لتنتقل شفشاون إلى الانتحار بالتقليد أو المحاكاة الذي تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في نشره.

وأضاف قائلاً: “نلاحظ غياب كلي للدولة من اجل البحث عن حلول لظاهرة خطيرة لا تقل عن ظواهر اخرى لانها تمس حياة المواطنين، حيث كنا ننتظر اعتبار الانتحار وباء ينتقل بمرونة ليسلب حياة كلا الجنسين ومختلف الأعمار”.