مراكش: منير العلمي////

دخلت جل الأحزاب غمار المنافسة من أجل الظفر بأكبر عدد من المقاعد في المقاطعات الخمس المكونة لوحدة مدينة مراكش، في الوقت الذي تواجه فيه قيادات الأحزاب السياسية امتحانا عسيرا في ما يخص الحسم في منح التزكيات لمرشحيها بالمقاطعات الخمس المذكورة، في الانتخابات الجماعية المقرر إجراؤها بداية شهر شتنبر المقبل، إذ سيكون الصراع قويا بين المتنافسين، بحكم مواقعهم الاجتماعية المتباينة، وتجاربهم السابقة.

وحسب مصادر حزبية، فإن اللجنة الإقليمية للانتخابات بحزب العدالة والتنمية بمراكش، وافقت على ترشيح البرلماني محمد العربي بلقايد وكيلا للائحة الحزب في الانتخابات الجهوية بعمالة مراكش، التي تضم عبد العزيز الكاوجي في الرتبة الثانية، وأحمد الهرجاني الكاتب المحلي للحزب بمقاطعة جيليز في المرتبة الثالثة، وصادقت على ترشيح محمد توفلا وكيلا للائحة حزب المصباح بمقاطعة المنارة، خلال الانتخابات الجماعية المقبلة، متبوعا بالمستشار الجماعي عبد الرزاق جبور.

وأضافت المصادر، أن بعض الأحزاب، شرعت في حملات لبعض مرشحيها المحسوم في أمر تزكيتهم، من خلال تكثيف لقاءاتها وتجمعاتها التي أخذت وتيرة سريعة، في الوقت الذي مازالت أحزاب أخرى تواجه غضب المناضلين الذين يرفضون ترشيح مستشارين رحل.

وأوضحت ذات المصادر، أن أغلب المنتخبين المعروفين قرروا تغيير دوائرهم الانتخابية، وقصدوا الدوائر الأوفر حظا، خاصة مقاطعتي المنارة وجليز، التي خصصت لهما مسودة وزارة الداخلية على التوالي 38 و18 مقعدا بالمجلس الجماعي المقبل، ما يعني أن حسم الأغلبية بالمجلس الجماعي المقبل، ستتقرر داخل هاتين المقاطعتين.

وكان المرسوم الوزاري لوزارة الداخلية، القاضي بإعادة النظر في التركيبة الانتخابية للمجلس الجماعي لمدينة مراكش والمقاطعات الخمسة المكونة لوحدة المدينة، قلص عدد أعضاء المجلس الجماعي لمراكش، من 96 عضوا إلى 86، فيما تراجعت أيضا نسبة تمثيلية أعضاء مجالس المقاطعات داخل هذا المجلس، حيث تراوحت ما بين 10 و38 حسب كل مقاطعة من المقاطعات الخمسة بالمدنية الحمراء.