هشام نوستيك-كود//

أش خاصك أ لعريان؟ خصني الخاتم أمولاي. آش بيني وبين شي دراسة مسيحية؟ أنا قاتلني غي الجوع، وما عارفش واش غا نقدر نخلص لكرا الشهر الجاي ولا لا!
ضروري نلقى خدمة توفر ليا مدخول قَارّْ، وإلا غا نولِّي فما هِيَ وما لَونُها. كنت تاندوز ديما، فطريقي باش نشد الميترو، على واحد الكنيسة كاثوليكية زوينة. واحد القضية تايعرفوها ڭاع المهاجرين من دول العالم “العاشر”، وهي أن الكنيسة تاتعاون الناس. كل مرة تاندوز، تُحَدِّثُني نفسي بِطرق باب الكنيسة، تانحشم وتانكمل طريقي. واحد النهار الزعامة وصلات لمستوى كافي ومشيت دقيت. حلاَّت ليا الباب واحد الأربعينية. أهلا أهلا كاين شي ما نقضيو، قلت ليها بغيت نهدر مع القِسِّيس ديال الكنيسة. قالت ليا ما كاينش هاد الساعة، ولكن ندير ليك موعد وغا يكون سعيد بلقائك

–          شنو سبب الزيارة؟

–          خلي تا نتلاقاه ونقول ليه

–          حسنا

خذات المعلومات ديالي وعطاتني موعد يوماين من بعد. مشيت عندهم وأنا مخلوع أكثر من المرة الأولى، حيت غا نتلاقى مول الشِّي. دْقِّيت ثاني، دخّْلاتني السكرتيرة وجلست فغرفة الإنتظار، مقابل معاها. همم.. هاد ختنا شنو الوظيفة ديالها؟ زعما غير سكرتيرة ولا عندها أنشطة جانبية؟ القِسّْ ما عندوش الحق يتزوج، ولكن تا يبقى إنسان، عندو احتياجات “سِيكسْوَّاليَّة”. الله أعلم، ماشي سوقي.

مْريّْح، تا تايجي عندي راجل عاش أكثر من وقتو، على حساب تقديري، تكون عندو لقليلة شي 90 عام. جاني تأنيب الضمير عوتاني، بحال يلا غادي ننصب على راجل كبير.

–          تفضل أجي معايا

–          شكرا جزيلا

مشينا للغرفة ديالو فين تايستقبل الناس، قدها قد السخط و “مْأْنْتْكَة” مزيان. هنا فين تايبانو فلوس الضرائب للي تاتجمع الكنيسة فألمانيا. ريّْحنا ففوتويات فاخرة، بيناتنا طبلة مصوبة من الزجاج لمْزوّْق، بحال ديال شراجم الكنائس، وواحد المَوقِد ديال لخشب مْكمّْل الجمالية ديال المكان.

–          مرحبا بك، أنا إسمي “نُوربِرْت”، كيف يمكنني مساعدتك؟

حنان هاد الناس! خصوصا بصوت هاد الشارف

–          أنا طالب مغربي، جيت لألمانيا نقرا ومْقوّْدَة عليا، قليل فاش تانلقا الخدمة، وجيت نشوف واش ممكن الكنيسة تعاوني؟

–          حسناً حسناً، حنا ما عندناش budget – ميزانية – ديال المعاونة. ڭاع المساعدات الإنسانية تاتكون بشكل تَطَوُعي من المؤمنين

القضية حامضة إذن

–          فهمت أوكي شكرا

بدا يسولني على المغرب، كيفاش الحياة تما و واش عاجبني الحال فألمانيا. من بعد سولني

–          فين ساكن؟ واش قريب من هنا؟

–          إيه أنا ساكن فالحي الجامعي المسيحي للي فالدورة

–          همم.. داك الپروتستنتي..

ناري ياكما غا يقلبها سنة وشيعة تا عندهوم

–          ..صافي أنا غا نتاصل بالمدير تما، وغا نتكلفو ليك بمصاريف الكراء..

قلبي بدا يفرفر بالفرحة، يلا خلصو ليا لكرا غا يحيدو عليا هم كبير

–          ..رجع عندي نهار الإثنين، أنا غادي نهدر عليك مع المؤمنين فالقداس ديال الأحد ونشوف شحال نقدر نجمع ليك

هادي هي the icing on the cake – حب لملوك فوق الڭاطو – أرى برّْع!

–          شكرا شكرا ما تتخيلش شحال حيدتي عليا من مشكل شحال ما شكرتك ما كافيش

–          عندك فلوس باش تاكل؟

كنت باغي نقول ليه ريال ما تانكسابوش، ولكن لكذوب على الله حرام

–          مازال عندي واحد البَرَكَة

عطاني الله يرحمو ويوسع ليه قبرو 80 مارك. مشيت شريتها كلها شكلاط كريم وخبز، حطيتهم فالبيت، ندور ندور ونْطْلّْس.

يوم الإثنين مشيت فالموعد للي عطاني، ما عوالش صراحة على شي حاجة كثيرة، حيت بنادم ما عارفنيش أصلا. شكون أنا باش يعاوني؟ دخلت رْيّْحت، جا عندي عوتاني، مشينا للغرفة ديالو وبدا عليا بالقرنابي، قهرني بالهدور هاد المرة! أنا جيت غير ناخذ “الجِزية” ونمشي، سَّاعة هو قلبها حوار ماراثوني. مشاكيييل.
واحد المثل ألماني تايقول: النهاية مزيانة، إذن كلشي مزيان. بعد ما ناضت ليا “الإيبولا” فودني، مشا للمكتب ديالو، جبد من لمجر جْوَا مسدود وعطاه ليا

–          هادشي للي قدرت نجمع ليك، نتمنى أنه يعاونك

تا قلت مع راسي دبرت على سَبُّوبَة أسبوعية آكل منها لقمة عيش، وهو يصدمني

–          هدرت مع واحد المؤمنة، وقالت لي نديك عندها، ممكن تْخْدّْمك عندها فالجردة

واش غا نولي “جاردينيي” فاخر يَّامي. قلت ليه مْزْيّْر فالقراية ما عندي وقت لوالو. كذبت عليه الله يسمح ليا منو.

رجعت للبيت حليت الجوا، لقيت فيه 1400 مارك! مارك ينطح مارك! لكرا خالص والكرش عامرة، دابا يلا بغا الراس يقرا تجي معاه.