هشام نوستيك-كود//
يمكن دارو ليا شي حْجاب سحري فصغري، ولا شي دعوة صالحة وْصّْلها سيدنا قْدْر شخصيا للمولى عز وجل. للي تعرفت عليه ونصحتو بشي حاجة يغير بيها حياتو، كان تايدير لاباس. المشكل فهاد “السيستيم” هو أنهم هوما تايديرو لاباس وأنا لا.
هشام نوستيك-كود//
يمكن دارو ليا شي حْجاب سحري فصغري، ولا شي دعوة صالحة وْصّْلها سيدنا قْدْر شخصيا للمولى عز وجل. للي تعرفت عليه ونصحتو بشي حاجة يغير بيها حياتو، كان تايدير لاباس. المشكل فهاد “السيستيم” هو أنهم هوما تايديرو لاباس وأنا لا.
واحد من هادو للي ستافدو من بَرَكتي هو “شَرَابي”، هاذ الإسم للي شتاهر بيه، واللي تايعني “تقشيرتي” بلغة المشارقة، عندو قصة طويلة غا نعاودها من بعد. شرابي كان فلسطيني، ولد واحد الراس كبيرة فمنظمة فَتْح. بَّاه كان من كروش لحرام ديال فلسطين، سيفط ولادو كاملين يقراو فالخارج، وتايصرف عليهم من تما. القضية الفلسطينية فيها لفلوس. شرابي للي جابتو لْعْزْلَة لألمانيا، تعرفت عليه بعد الطرد ديالي من رحمة المسجد. كان تا هو ساكن فالدار ديال الشارفة، كان جاري.
المدة لقصيرة للي دوزت مع خونا وقع فيها لهبال. أولا خصنا نعرفو أن شرابي كان صاحب أجمل عينين شفت فحياتي! خليط ديال القهوي والأخضر البَرَّاق. يقدر يطْيّْح أي وحدة غير بالشوفة. لكن داكشي للي زاد ليه الرحمان الرحيم فالعين، نقصو ليه فالذكاء. هاكَّا يكون العدل الرباني وإلا فلا.
شرابي ما كان تايعرف يدير تا خصية! تايعرف غير ينعس وياكل ويمشي لبيت الخلاء، بحال شي دري صغير. الغرفة ديالو كارثة، حوايجو كارثة، حياتو كارثة!
فيَّامات الفتنة، غرّْني الشيطان وقلت ليه يالله نمشيو للمسبح العمومي، خونا هز ميكة صاك ديال LIDL – متجر ألماني رخيص الأثمان – ومشينا. وصلنا لتما، السيد ما جايبش لوازم السباحة! دخل بشورط ديال الدجين، جا “الميطرناجور” عربط عليه مزيان، شرابي حيد الدجين، وبقا لابس سليب بيض مْهْرهْر بحال ديال الكسال.
– أدخل فالماء حتى لا يراك الحارس!
– ما بعرف أسبح
– ما بعرف
– لا حول ولا قوة إلا بالله! طيب أدخل في الماء وامسك بالحائط
دخل وبقا شاد فالسِّيمة شْدّْة فتيحة الحمقة، فتيحة كانت سعَّاية/حمقة مشهورة فقنيطرة، كلشي تايخاف منها، حيت يلا شنقات عليك ما تطلقك حتى تْكْحب الصدقة.
– تعال عندي، لا تخف، ستتعلم السباحة بسرعة
بديت نْبْعّْد عليه فالقنت وتانحاول معاه يضرب ديك جوج ثلاثة ميترو ويجي عندي. شحال وأنا تاندير ليه “الموتيفاسيون” تا زْعْمْ، غي طلق من الحيط بدا يبقبق ويشرب الما، ما يجي غير فطريق واحد الألمانية، كانت تاتمشي وتجي عومان بحال الناس العاديين، تلاقاها كيفما تلاقا جبل الثلج ب “التيتانيك” Titanic. شرابي ديجا شرب شي يطرو، عينيه ولاو حمرين بزاف ومارجين، تايتلصّْقو بحال يلا داير “پومادا” الصفراء. غير دخلات فيه الألمانية وهو يشد فيها شدة مخلطة بالتبقبيق والضرب. الألمانية تشُوكات وبدات تْغْوّْت سحابها شي واحد باغي يْنْيّْقها، وهو سحاب راسو تايغرق وبدا يهبطها تحت الما. فضيحة بجلاجل دار لينا، المسبح كلو دار تايتفرج. “الميطرناجور” جا تايْكْرْيْط فارق شرابي على الضحية ديالو. الألمانية خرجات من الما تاتبكي وتاتغوت. حاولت نشرح للألمان شنو وقع بالضبط واعتذرت للبنت مسكينة. تْفْهّْمو شوية، ولكن جراو على شرابي من الغارق وسيفطوه يلعب فالمسبح ديال الدراري الصغار، للي هو فالحقيقة بِركة مائية، سخونة بالشمش وبول الأطفال.
شرابي ڭاع ما تأثر بشنو وقع، تْمْغّْط تما وبدا يرش على راسو الما فرحان. هادي كانت ديما حالتو. يْعْوّْرها ويكمل حياتو عادي. ما عرفتش واش نعمة ولا نقمة. هي بالتأكيد نقمة على للي معاه.
كنت أحيانا فالويكيند تانشري تذكرة ديال التران – القطار – تاتسمى wochenend ticket – تذكرة نهاية الأسبوع ، هاد التذكرة تقدر تمشي بيها فالقطار لأي بلاصة فألمانيا، بشرط تركب فقط فترانات الدرجة الثانية، للي تايكونو ثقال وعامرين. تذكرة وحدة يقدرو يمشيو بيها 5 ديال الخلق تباركالله. واحد الويكيند شريتها وقلت لشرابي يالله معايا نزورو صحابي فكولونيا. كولونيا مدينة مطرطقة بالمغاربة. كنت تانعرف دراري قراو معايا فالمغرب مشاو يقراو تما. شرابي ما عندو ما يدَّار مشا معايا. وصلنا لكولونيا عند الدراري تهلاو فينا مزيان. باقي ما سخناش بلاصتنا، ديجا بان ليهم الفلسطيني ماشي “سطابل”. المهم بْتْنا السبت، الأحد تانوجدو باش نرجعو ويوصلونا للمحطة، واحد من الدراري ما لقاش تقشيرتو ليمنيَّة، تايقلب عليها، والو، كلنا تانقلبو معاه، والو. أوّْ! ما يمكنش تقشيرة تْتْبخّْر وتْغْبر. بدون أي تردد، الدّْرِّي دار عند شرابي، قال ليه
– نتا مولاها!