التران دخل لألمانيا! أخيرا تحقق الحلم وها أنا وصلت!
“التذاكر رجاء!” “التذاكر!”
الكونترولور – المراقب – الألماني جا يتقْب التذاكر. الناس تاتجبد البيِّي من جيوبها وبزاطمها، وأنا طبعا، ككل مغربي كبر فالجوع والنوع والبكا بالدموع وعنداك وحضي، خشيت التذكرة فتقاشري، ومع المشي والاحتكاك هبطات لتحت. الكونترولور والناس للي معايا بقاو غير حالين فمهم، تايبرققو فيا تانحيد فالسباط وتانجبد تذكرة من أسفل الجَوْرب!
مع ديك الطناش ديال الليل وصل التران لبيت القصيد. واخا لعيا والتكرفيص للي داز عليا، نشطت فمحطة القطار، داكشي كبير تباركالله وعامر بالتكنولوجيا. فمحطة القنيطرة كانو تايكتبو فوقاش التران داخل و خارج فسبورة صغيرة بالطباشير. فالمحطة الألمانية كاين لوائح كبيرة تاتفرفر، وكاين لحوانت والمحلات التجارية، وبلايص زوينين ديال الجلوس. سرحت مزيان مع الخير، تا فيقني الجوع من الغيبوبة ديال الصدمة الثقافية، لقيت راسي أمام الأمر الواقع. لالمان هاهيا! يالله بالي!
استسلمت وقلت ندوز الليلة بعدة فسخونية المحطة، تا لغدا ويحن الله. تكيت فوق واحد الكرسي طويل، وبقيت تانخيص فالنصارى غادين جايين، تفكرت دوك الأفكار الغريبة للي مازال عند شي مغاربة على أوروبا، أنك غير تاتوصل تايتهلاو فيك بالخدمة والسكنى والجنس اللطيف. تا واحد ما تسوق ليا، كلشي مقابل خدمتو وشغالاتو.
يالله بديت نڭمع، تايبان ليا واحد اللويّن جاي من لبعيد، الساط عندو لحية مكرددة، صعيب تعرف جنسيتو. غالبا مسلم.
توكلت على الله وزعمت، وتسنيتو تا قرب وأنا نقول ليه
– السلام عليكم!
قالها بواحد اللكنة ماشي عربية
– تتكلم عربي؟