كود الرباط//

أجمع فاعلون ومختصون وأطر بوزارة الفلاحة، أن المغرب استطاع مواجهة تحديات الماء، من خلال المخطط الأخضر، محذرين في نفس الوقت من أزمة نذرة الماء.

وأكد الفاعلون في ندوة رقمية نظمتها جمعية المهندسين القرويين بالمغرب والشبكة البيمهنية الجمعة 24 يوليوز، أن المخطط الاخضر مكن من الحفاظ على الأمن الغذائي للمغاربة.

البوري: بلا سقي الأمن الغذائي سيكون تحت رحمة التقلبات المناخية

وقال أحمد البواري رئيس جمعية المهندسين القرويين ومدير الري وإعداد المجال الفلاحي،  إن “الفلاحة المسقية تغطي 16 فالمئة من المساحة الصالحة للزراعة وتشكل المشغل الأساسي في العالم القروي”، مضيفا “بلا سقي الأمن الغذائي سيكون تحت رحمة التقلبات المناخية”.
واوضك البواري أن “السقي الفلاحي لا يستفيد من كميات المياه سوى بعد تلبية الحاجيات الأخرى من قبيل تلبية الطلب على الماء الصالح للشرب، الصناعة والسياحة الخ”.

وتبلغ المساحة المسقية بالري الموضعي اليوم أزيد من 600 الف هكتار، وهو ما يضع المغرب في مقدمة الدول التي تستعمل هذه التقنية. وفق المتحدث.

وتابع :”على عكس عدد من الأحكام المغلوطة التي تسوق، مخطط المغرب الأخضر عمل على تدبير أحسن للمياه، كتدخله في سبت الكردان من خلال الحفاط على منطقة فلاحية تاريخية واستدامتها.

وشدد على أن الدينامية التي أتى بها مخطط المغرب الأخضر خلقت منظومة للسقي، العرض المغربي اليوم متنوع ويشمل جميع مهن السقي.

عراش: السقي رفع قيمة الانتاج

من جانبه قال رضوان عراش مدير مديرية الاستراتيجية والتعاون بوزارة الفلاحة، إن “السقي أتى كإجابة لقلة التساقطات والظروف المناخية غير المواتية بالمغرب، وساهمت في ضمان الأمن الغذائي ببلادنا”.

وشدد عراش على أن :” السقي ثمن عددا من سلاسل الإنتاج، ورفع من قيمة الانتاج٫ وهي عامل أساسي في هيكلة الفلاحة المغربية، بل تقريبا أن زراعة البذور تقريبا تتم في المساحات المسقية، وهي من تضمن مخزوننا الاستراتيجي منها”.

وأكد المتحدث أن هناك تنويع العرض من المنتجات الفلاحية ونسب التغطية من الحاجيات تم عبر توسيع المساحات المسقية بشكل أساسي، خصوصا في سنوات الجفاف”، مضيفا أن :”60 % من الانتاج الغذائي يأتي من المناطق المسقية، وهي مساحات لا تمثل سوى 16 أو18 % من المساحة الصالحة الزراعة، وهو ما يبرز الدور الهام للسقي في ضمان الانتاج الفلاحي في سنوات الجفاف على الخصوص”.

وتابع :” أغلبية المساحات المسقية هي أراضى صغيرة ( أقل من خمسة هكتار ) بنسبة 85 في المئة مما يساهم بشكل كبير في الرفع من مدخول الفلاحين الصغار واستدامة مواردهم”.
وتابع :” كما أن الصادرات ارتفعت بشكل واضح بالتوازي مع توسيع المساحات المسقية.

الريفي: خاص تمويلات كبيرة لمواجهة تحديات الماء

وأضاف المهدي الريفي نائب رئيس جمعية المهندسين القرويين ومدير وكالة التنمية الفلاحية، أن “المغرب في قلب التقلبات المناخية بما فيها التصحر والجفاف، ويوليها أهمية خاصة”، مضيفا “التمويل أساسي في قطاع الماء من خلال جميع التدخلات في هذا المجال”.

وطالب المتحدث بتعبئة تمويلات أكبر لمواجهة تحديات الماء.

واوضح :”شمل مجال تدخلنا أيضا عددا من المشاريع التي تتعلق بالما،٬ أحد هذه المشاريع يعتبر نموذجيا في منطقة تافيلالات وتم تمويله ب مئتي مليون دولا،٬ كما نشتغل على مشروع لتنمية الأركان ومشروع لتحديث السقي بسوس يهم الفلاحة الصغير وأنظمة السقي التقليدية ويستهدف 10.000 فلاح، كما نشتغل على مشاريع للحد من اثار الفيضان بتطوان ومشاريع لبناء السدود الخ. ».