الوالي الزاز – گود – العيون //
[email protected]
أكد نيد برايس، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ليل الإثنين، دعم الإدارة الأمريكية للمساعي التي تقوم بها الأمم المتحدة لإيجاد حل عادل دائم للنزاع الذي طال أمده في المغرب، مشددا على دعم بلاده لعمل بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “المينورسو” قصد مراقبة إتفاق وقف إطلاق النار ومنع العنف في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أبرز المتحدث بإسم وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية تعقيبا على سؤال حول قرار الإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء “لا توجد أي تحديثات في الوقت الراهن. و ما قلناه إجمالا لا يزال ساري المفعول” في إحالة على سريان قرار الإعتراف بمغربية الصحراء.
ووضعت تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية حدا لكل ما ظلت الجزائر وجبهة البوليساريو تروج له منذ نهاية حقبة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، لتُفشل كل الجهود التي قادها اللوبي الجزائري بالكونگرس الأمريكي في الآونة الأخيرة.
وفي هذا الصدد علق، رئيس منظمة السلم والتسامح للديمقراطية وحقوق الانسان، محمد سالم الشرقاوي، على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، موضحا لـ”گود” أنها كانت واضحة تمام الوضوح وتؤكد الموقف الأمريكي القاضي بالإعتراف بمغربية الصحراء بعد إفادته بـ”دعم الإدارة الأمريكية للمساعي التي تقوم بها الأمم المتحدة لإيحاد حل عادل دائم للنزاع الذي طال أمده في المغرب” وليس المنطقة، وكذا قوله “لا توجد أي تحديثات في الوقت الراهن. ما قلناه إجمالا لا يزال ساري المفعول”، بمعنى أن الموقف الأمريكي لا زال كما هو.
وأضاف محمد سالم الشرقاوي في حديث خص به “گود”، أن تصريحات الخارجية الأمريكية تُفند ما سوقت له الجزائر وجبهة البوليساريو بخصوص مراجعة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للقرار، مؤكدا أنها تحيل أيضا على إستمرار نفس الموقف المبني على دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمقترح الحكم الذاتي، مسترسلا أن هذا الموقف ينضم أيضا لسلسلة الإنتصارات التي تحققها الدبلوماسية المغربية ويؤكد دعم أمريكا للمغرب، مبرزا أن توجيه جبهة البوليساريو لأوامر لمسؤوليها قصد الإمتناع عن التصريح أو التعقيب مؤشر فعلي على محاصرتها وحشرها في زاوية حلبة النزاع.
وإعتبر محمد سالم الشرقاوي، في حديثه لـ”گود”، أن تصريحات الخارجية الأمريكية حول مركزية الأمم المتحدة في البحث عن حل لنزاع الصحراء، ودعم دور بعثة “المينورسو” في حماية المنطقة من أي توتر، هو ذات الموقف الذي يعتمده المغرب ويؤمن به، ومُعبّر عنه في عدد من المحطات وآخرها المحادثات التي جمعت الملك محمد السادس بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريس بعد تحرير معبر الگرگرات.
وأفاد رئيس منظمة السلم والتسامح للديمقراطية وحقوق الإنسان، محمد سالم الشرقاوي، عودةً لقرار الإعتراف بمغربية الصحراء، أن الولايات المتحدة الأمريكية منظومة مؤسسات وقرار الاعتراف بمغربية الصحراء وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة ليس قرارا وليد الصدفة أو الأهواء، كما أنه لا يرتبط بإدارة عن أخرى بل بنهج وسياسة تستلهما دولة عظمى ذات شأن كبير وتعي كيفية حفظ أمن وإستقرار المنطقة.
ودعا محمد سالم الشرقاوي عبر “گود” جبهة البوليساريو لتغليب الجانب الإنساني في التعاطي مع نزاع الصحراء وإقتناص فرصة مواكبة الولايات المتحدة الأمريكية للنزاع للوصول لتسوية ستضع حدا لأزيد من 4 عقود من التشرذم و التفرقة بين مكونات المجتمع الواحد، والقبول بمقترح الحكم الذاتي بإعتباره أساسا لحفظ حقوق الصحراويين وصون كرامتهم وتوجيههم لتدبير شؤونهم بأنفسهم بعيدا عن أنظمة عسكرية مجاورة تستعملهم كمطية لتحقيق مصالحها الخاصة وتجسيد عقيدة العداء ضد المغرب.
