التحقيق مع الناشط الحيرش.. عزيز غالي: دبا فالحراسة النظرية والجمعية المغربية لحقوق الانسان كتابع الموضوع ودارت ليه محامي
أنس العمري – كود //
ما قدو فيل زادوه فيلة.. هذا المثل الشعبي ينطبق على حال العاصمة الإقتصادية للمملكة الغارقة في أشغال لا تنتهي.
فإلى جانب ما يكابده البيضاويون من متاعب بسبب الوتيرة التي تسير بها أشغال إنجاز عدد من المشاريع، والتي تؤشر على أنها ما زال مطولة، ما يعني عمر أطول للجحيم الذي يعيشه يوميا مستعملي الطريق والساكنة، زادت شركات، منها شركات اتصالات، الطينة بلة، بعمليات حفر متفرقة في عدد من المناطق لمد خطوط الألياف البصرية.
المثير للإستفزاز في هذه العمليات ليس فقط الإسفلت الذي يقتلع، والذي تجري إعادته بطريقة مشوهة ومعربزة (بطريقة غير كور وعطي لعور)، ما يعطي جرعات إضافية لبشاعة المنظر العام الطاغي على مناطق عديدة بالمدينة، بل الأنكى من ذلك هو أنه في حالات عديدة تابعت الساكنة والزوار باستغراب أشغال تكسية طرق كبرى، وهو ما استقبلوه بانتشاء، قبل أن يصعقوا بعد فترة قصيرة من ذلك، باقتلاع أجزاء من الإسفلت مجددا بسبب أشغال إضافية لم يجد لها البعض من تفسير سوى ربطها بعمليات إصلاح محتملة لشبكات الواد الحار ومد خطوط الألياف البصرية وسط الطرق المخصصة لمرور السيارات والعربات.
وفي ظل هذا المشهد الفوضي، لم يجد البيضاويين بدا من طرح تساؤلات بتذمر “واش مهندسو هاد الأشغال ما عندهمش رؤية مستقبلية قصيرة لحاجيات كل منطقة، وهل هناك احترام لدفاتر التحملات المنظمة لعمليات حفر الطرق العمومية وإرجاع حالتها إلى ما كانت عليه؟”.
هي تساؤلات مشروعة لكنها دائما تطرح بلا ما تلقى من يقدم تفسيرات بشأنها.. لأن الظاهر أن مثل هذه السلوكات لا تفسير منطقي ومعقول لها.