بوليس سيدي قاسم شدو 4 فيهم واحد قاصر بانو ف فيديو هازين السيوفا وكيسبو فمؤسسات وموظفين عموميين وكيحرضو على تنفيذ اعتداءات
حميد زيد – كود//
كل أيام الاثنين التي مرت هي لاشيء مقارنة بالاثنين القادم.
هي أيام فارغة. وكأنها لم تكن.
و كأنها لم تمر. مقارنة بالاثنين 23 ماي.
الاثنين الذي لا اثنين مثله.
الاثنين التاريخي. وغير المسبوق.
الاثنين الذي ستدخل فيه الأيقونة نبيلة منيب إلى البرلمان المغربي.
غير ملقحة.
بل فقط حاملة معها اختبار البي سي إر.
وذلك بعد غياب طويل. وبعد منع تكرر مرات كثيرة. وبعد مظاهرات ووقفات واحتجاجات وبلاغات منددة.
وحين ستدخل نبيلة منيب يوم الاثنين القادم إلى البرلمان.
فلا شيء سيبقى كما هو. وسيصبح هذا التاريخ فارقا.
سيصبح هذا الاثنين عيدا نحتفل به مرة في السنة.
سيصبح رمزا.
سيصبح هو يوم الدخول إلى البرلمان.
والمغرب لن يعود كما هو.
ومدينة الرباط قبل 23 ماي ليس هي الرباط بعد 23 ماي.
والمقاهي ليست.
والشوارع. ومحطة القطار. والسياسة. والناس ليس هم الناس بعد الاثنين القادم.
والبرلمان ستعود إليه الحياة. وستعود إليه المعارضة. والجدية التي افتقدها.
وانطلاقا من الاثنين القادم سيعود النقاش حول مطلب الملكية البرلمانية.
و كل ما توقفت المطالبة به سوف يعود.
وسيعود اليسار.
وستعود الحياة.
و سيصمت النواب المتطفلون. وسيتراجع أولئك الذين يلعبون دور المعارضة ولا يتقنونها إلى الخلف. مفسحين الطريق لنبيلة منيب. التي ستملأ كل الفراغ الموجود.
وهي الآن تتهيأ للموعد التاريخي.
وما طال انتظاره من طرف الأيقونة.
وما ظلت نبيلة منيب تحلم به. و تترشح من أجله في اللائحة الجهوية المخصصة للنساء ببعد أممي.
وما شتتت من أجل الوصول إليه الفيدرالية.
وما فعلت المستحيل كي تدخل إليه.
لم تعد تفصلها عنه إلا أيام قليلة.
وها هي قادمة.
وما على الرفاق إلا أن يستعدوا لهذا الحدث.
وأن يستقبلوها كما يليق بها. وأن يحجوا إلى الرباط.
فمن يدري.
فقد يحاولون منعها من جديد. رغم أنها تلقت كل التطمينات من طرف رئيس مجلس النواب.
فهناك من كان يؤجل هذا الموعد خوفا منها ومن مداخلاتها.
وهناك من كان يعرقل ولوجها.
ولو لم يكن هناك فيروس كورونا لصنعوه كي لا تزعجهم نبيلة منيب وتفضحهم.
إذ لم يكن الهدف الحقيقي هو الحد من تفشي الوباء. بل التضييق على نبيلة منيب. كي لا تدخل إلى قبة البرلمان.
وكي لا تتألق.
وكي لا تغير الوضع وتحارب الفساد والمخزن والقوى الرجعية من داخل المؤسسات.
وهذا معروف.
و قد ظلت تأتي في كل مرة إلى البرلمان وتعود.
ولم تفقد الأمل. ولم تيأس.
ولم تتراجع عن موقفها الرافض للتلقيح.
ولم تسمح لأحد بزرع جزئيات الرصاص في ذراعها اليسارية. المعارضة.
ولم تخضع للبيغ فارما.
ولذلك علينا جميعا أن نخلد هذا الحدث.
علينا أن نقف ونصفق لها.
علينا أن نرفع البيارق عاليا والشعارات
علينا أن نخلد هذه اللحظة.
لحظة دخول الأيقونة.
و على العالم كله أن يشهد الحدث.
علينا أن نكون قريبين منها كي نراها وهي تدخل وفي يدها اختبار البي إس إر.
على كل الفرق النيابية أن تحييها
على كل الأحزاب أن تفسح لها الطريق كي تمر.
وعلى كل من له وقت مخصص أن يمنحه لها كي تعوض كل ما فاتها.
وكي يبقى هذا الاثنين في ذاكرة كل المغاربة
الاثنين الذي لا يشبه أي اثنين
اثنين دخول الأيقونة نبيلة منيب إلى مجلس النواب
منتصرة
وصامدة
وواقفة بشموخ
دون جرعة أولى. ولا ثانية. ولا ثالثة. ولا جواز تلقيح.
وحدها
بين ما يقرب من 400 من الملقحين الرجعيين.