15 ألف شخص ماتو فعام واحد.. تقرير صادم على واقع الصحة النفسية في بريطانيا
حميد زيد كود ////
طوبى لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وطوبى لمن انضم إليه.
وطوبى لمن قالوا له حط رحالك فيه.
وطوبى لمن أصبح رئيسا له.
وتبحث فيه عن فقير ولا تجده. وتبحث فيه عبثا عن مفلس. أما الذين كانوا يحملون مزوار في وقت سابق على الأكتاف. فليسوا من الحزب.
ويشترونهم. ويستأجرهم التجمع الوطني للأحرار. ثم يرجعهم إلى عوالمهم البئيسة. بعد أن يؤدوا مهمتهم. ويتقاضوا أجرهم.
طوبى له.
طوبى لهذا الحزب المخملي.
طوبى لهذا الحزب الذي يشتغل شهرا قبل الانتخابات. وشهرا بعدها. ويوفر جهده للوزارات والمناصب.
ويكون في كل الحكومات. ويكون في اليمين. وفي اليسار. وفي اللاشيء.
وبأقل جهد ممكن.
ودون حاجة إلى شبيبة. ولا إلى مداويخ. ولا إلى كتائب. ولا إلى تجمعات خطابية. ولا إلى نقابة. ولا إلى جماهير. ولا إلى تعبئة. ولا إلى شعارات.
ولا يعذب نفسه بالنضال.
ولا يشكو من تزوير. ولا من تدخل سلطة.
ويظهر في الوقت المناسب.
ويظهر حين يكون لزاما عليه أن يظهر.
ويطعم نفسه دائما. وتتجدد دماؤه. بالأثرياء. ورجال الأعمال. والرياضيين. والراغبين في الوصول بلا تعب وبأقل تكلفة.
وإذا خسر فهو رابح.
وإذا ربح فهو رابح.
ولا يصرخ. ولا يفعل مثل الأصالة والمعاصرة. وليس له عدو. بل يؤدي دوره بتفان. وبعيدا عن الأضواء.
وليس حزبا كي تهجم عليه.
وليس حزبا كي تعاديه.
ولذلك هاجم العدالة والتنمية عزيز أخنوش. لأنهم لا يعرفون أين يوجد الحزب.
أما الأحرار
فيظلون خلف رئيسهم. لينقضوا في الوقت المناسب.
لكنه ورغم ثرائه فهو حزب طيب. ويحب الخير. ويحدب على الأحزاب الصغيرة. وتلك الآيلة للانقراض. ويربت عليها. كما عبر عن ذلك رشيد الطالبي العلمي.
وقد حضن أخنوش إدريس لشكر. لأنه صغير وتاريخي ومهم.
وذهب بنكبران لأنه كان يرفض الخير. ويرفض العناية بالمحتاجين. ويرفض حماية الاتحاد الاشتراكي من الانقراض.
فطوبى له.
طوبى لحزب التجمع الوطني للأحرار.
طوبى لحزب فعل ما فعل. وجمع الأحزاب الأربعة. ولخبط العدالة والتنمية. وشتت شملهم. ثم اختفى عن الأنظار.
كما لو أنه غير موجود.
لكنه موجود في كل شيء. وفي المال. وفي الوزارات. وكلما ظهر تكنوقراط فهو له.
وكلما جاء إطار من الخارج فهو للتجمع الوطني للأحرار.
وكلما سطع نجم.
ولن يظهر له أثر
إلا مع اقتراب الانتخابات
فيخرجون بربطات عنقهم. وبذلاتهم الأنيقة. وأزرقهم السماوي. ويتجمعون. ويطبعون حمامتهم في اللافتات. وفي الأوراق. ويتذكرون أنهم في حاجة إلى قاعدة. وإلى جماهير
بينما هم ليسوا في حاجة إلى شيء بالمرة
ومكتفون
ولهم ثرواتهم. ولهم أعيانهم. ولهم نخبتهم. ولهم من يعتني بهم. ولهم مدربهم.
وما حاجتهم إلى القواعد. ما حاجتهم إلى الجماهير.
لكنهم مع ذلك يستأجرونها. لوقت محدد. حتى تمر الحملة. وحتى تمر الاستحقاقات.
فما أسعده من حزب
وما أجمله
وأي مناضل يتمنى أن يكون فيه
والأروع أنه وسط
وقد يضم الإسلامي واليساري واليميني والفوضوي
دون أن يشعر بأي حرج ولا بأي تناقض.
وكم سيكون مناسبا لو تخلينا عن كل الأحزاب واكتفينا بالتجمع الوطني للأحرار
وحده
وحده دون غيره
وكم سيكون مناسبا لو انضممنا إليه جميعا
كل الأحزاب
كل المغاربة
كل التيارات والمذاهب والملل والنحل
وألغينا الانتخابات
واختصرنا الجهد
ولنشعر أننا كلنا رابحون
ولا أحد فينا خاسر
ولا أحد يشعر بأنهم سرقوا منه حكومته
فطوبى لحزب التجمع الوطني للأحرار
وطوبى للمغاربة جميعا حين ينتسبون إليه
فضمنا إليك
واحضنا
واعتن بنا
كي لا ننقرض
فالحياة جميلة في التجمع الوطني للأحرار
ونريد أن نعيش معكم
ونسكن في حزبكم
كلنا
كل لأحزاب دون استثناء
فهذة الحياة صارت بئيسة
ولا تغري بأن نعيشها
خارج التجمع الوطني للأحرار.