هادشي علاش كاينة واحد العلاقة وطيدة بين تخلاص الضريبة و الثقة لي عندك فالدولة ! بحيث فاش كاتكون عندك ثقة فالدولة لي نتا فيها و خصوصا فالخدمات لي كاتوفر ليك راه كاتخلص الضريبة و كاتأدي الواجب و العكس لاكنتي ماكاتيقش فالدولة و الخدمات ديالها راه من الطبيعي انه ماتحملش دينمها ديك الضريبة و فاش تخلصها تجيب فحالا خرجتيها من لحمك.
ولكن المشكل ديال الضريبة لي تطرح مؤخرا مورا ماناضو البياعة و الشرايا ديال درب عمر دارو شي وقفات احتجاجية و سدو الحوانت كايخلينا نطرحو جوج ديال الاسئلة مهمة !
اولا: واش بعدا المواطن المغربي كايستافد من الضرائب لي كايخلص ؟ و هنا كاندوي على الطبقة الكادحة لي كاتخلص الضريبة بزز منها و من الصالير ديالها ! طبقة الموظفين و الأجراء فالقطاع العام و الخاص و لي الهراوا ديال الضريبة كايتخبطو بيها كل شهر ؟ طبعا كايخلصوها و لكن ماكايستافدوش منها ! حيت ماكاينة تا خدمة عمومية كاتحمر لوجه ! هنا كانسول راسي واش اصلا كون عندي الاختيار غانخلص ديك الضريبة ؟ و الجواب طبعا هوا لا ! اوهو يا تاسانو ! غانخلي فلوسي فجيبي باش نداوا بيهم فالقطاع الخاص و نقري بيهم ولادي فالقطاع الخاص حيت انا غادا غادا للقطاع الخاص علاش كانخلص اليوم خدمات لي ماكانستافدش منها ؟ هاه ؟
و لكن حيت الضريبة ماشي حاجة اختيارية و حيت كانخلصها و رجلي فوق رقبتي ( كيما كايقولو المصريين) غانطرح السؤال الثاني ! واش من الحق انه مواطن يخلص الضريبة و مواطن آخر لا ؟ طبعا ماشي حق وماشي عدل هادشي علاش جاتني الخرجات ديال بزاف من تجار درب عمر ماعندها حتى معنى و ماكادافعش على حقوق صحاب الجملة بقدر ما انها كادافع على حقهم في عدم دفع الضرائب ! و لي هوا فالاصل ماحق ما والو
القضية و مافيها انه الدولة فرضات عليهم الفاتورة ! يعني أي حاجة شريتيها خاصك تشريها بفاكتورة و اي حاجا بعتيها خاصك تبيعها بفاكتورة باش الدولة تعرفك شحال دخلتي و شحال خرجتي و على حساب الربح ديالك من هاد العملية تحسب عليك الضريبة لي غادي تخلص.
قانون واضح و صريح و بسيط ! علاش نتا كتاجر جملة كادخل الزبابل ديال الفلوس ضد هاد الاجراءات ؟
واش بغيتي يبقا الفلو و التعتيم باش تبقا تبيع و تشري فالنوار ؟ واش بغيتي ديكلاري لي بغيتي ؟ ماباغيش تخلص الضرائب ؟ باغي غا دخل الفلوس و ماتخرج منهم والو ؟
راه يا نخلصو كاملين يا مانخلصوش كاملين حيت لا بقا الموظف بوحدو لي كايخلص الضرائب و واحد آخر كايدخل عشرة د المرات الصالير د الموظف كايخلص غا لي بغا و لاماكايخلصش گاع هادشي كايعني انه الدولة كاتشجع على الفوضى و القطاع الغير مهيكل و كاتحارب دوك الناس لي اليوم بالضرائب ديالهم باش عايشة و محافظة على شوية د السلم الاجتماعي.
ماشي معقول موظف تمشي ليه ثمنياوثلاتين فلميا من الصالير ديالو لي ضرب عليه تامارا و يهبطو عليه بالاقتطاعات فينما شي حد يشفر شي صندوق و تاجر كبير و عندو مدخول مبرع ماتقدرش الدولة تحاسب معاه و تاخد منو تاهوا الضريبة.
المعركة الحقيقية ماشي هي ” كيفاش نسلت من الضريبة و مانخلصهاش و نقولب الدولة و نخشيه فيها تال زداگاداگ” ! المعركة الحقيقية هي تخلص الضريبة كأي مواطن صالح و تعرفها فين مشات من بعد و تفرض على الدولة تفيدك منها.