حميد زيد – كود//
يعني أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ضربت صفحا عن الزيارة.
يعني أنها تغاضت عنها.
يعني أنها تأملتها.
يعني أنها دققت النظر فيها.
يعني أن ضبطت نفسها كي لا يكون ردها غاضبا.
يعني أنها عارضتها بالصمت.
ووقفت ضدها دون أن يسمعها أحد.
يعني تناولت عمقها ولم تهتم بالسطح.
يعني أنها اتخذت موقفا حكيما.
يعني ذلك عبقرية الاعتدال الإسلامي.
يعني أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية محرجة.
يعني كذلك أنها في ورطة.
يعني أنها في حيص بيص. و مشطورة إلى شطرين.
يعني أنها تمايلت أمام الزيارة.
يعني أنها راوغتها. وانحنت للزيارة.
يعني أنها عندما توقفت عندها. نظرتْ الأمانة العامة إلى الزيارة. ثم خجلت منها. وغضت الطرف.
يعني أنها رحبت بها على مضض.
يعني أنها نامت حتى تنتهي الزيارة.
يعني أنها توقفت عندها وأدارت لها وجهها.
يعني أن لم تدقق في الزيارة كثيرا.
يعني أن “توقفت” هذه من تقنيات رفع الحرج.
ومن تقنيات حزب العدالة والتنمية في اتخاذ موقف هو لا موقف.
يعني صراحة أنها لم تتوقف عندها.
يعني أنها أغلقت الباب عليها حتى تمر.
يعني “عذرا حماس”.
يعني أنها معذورة ولا قدرة لها على اتخاذ موقف من الزيارة.
يعني أنها تحتج عليها وتوافق عليها في نفس الوقت.
يعني أنها متناقضة. وتريد أن تعارضها لكنها غير قادرة على ذلك.
يعني أن العدالة والتنمية الحزب ليس هو العدالة والتنمية في الشارع.
يعني أن العدالة والتنمية صار مضحكا في بلاغاته.
يعني أنه لم يكن يتخيل هذا الوضع الذي وجد فيه نفسه.
يعني توقف الأمانة العامة عند الزيارة أنها لم تتوقف عندها.
يعني أن حزب العدالة والتنمية مغلوب على أمره.
يعني أنه محاصر.
يعني أن على المقرىء أبي زيد أن يذهب في أسطول إليه.
يعني أن عليه أن يتظاهر من أجله.
يعني أن على شبيبة العدالة والتنمية أن تحتج على “توقفت” هذه.
يجب عليها أن ترفضها.
يجب أن تتحرر منها أولا.
فكم هي “توقفت” متخاذلة.
كم هي جبانة.
كم هي مطبعة مع الكيان الصهيوني.
كم هي مثيرة للضحك.
كم هي تعني أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لم تتوقف أبدا عند الزيارة.
