موظفة كبيرة فبوليس باريس طاحت فيد البوليس الفرنسي بسباب بيع الفيزات للمغاربة
عبد الرحمان البصري – كود//
بعد مرور أكثر من 12 ساعة متواصلة، لازال مولود، حتى حدود الساعة الـ 8 من مساء الأحد 22 ماي الجاري، بدون حاضنة “Couveuse” بمستشفى الأم والطفل بمراكش، الذي تم نقله إليه من بنكَرير بواسطة سيارة إسعاف، حوالي الـ 7 من مساء السبت.
واستنادا إلى مصادر مطلعة فقد تم نقل امرأة تسمى “ع.ص”، في حدود الثانية والنصف من بعد زوال أمس، من دوار “الركَيبات لخلافة” بجماعة “انزالت لعظم”، إلى المستشفى الإقليمي بعاصمة الرحامنة، الذي وضعت فيه، عصر اليوم نفسه، مولودين توأمين، قبل حوالي شهرين من إتمام مدة الحمل، واحتاجت إلى الغرز بعد هذه الولادة المبكرة.
وحسب المصادر نفسها فقد توفي أحد التوأمين، أثناء عملية الولادة، فيما تقرّر نقل المولود الآخر إلى مستشفى الأم والطفل بمراكش، بسبب افتقاد مستشفى بنكَرير لمصلحة العناية المركزة الخاصة بالأطفال حديثي الولادة، ولقسم الإنعاش.
وفيما بقيت الأم راقدة بمستشفى بنكَرير، رافق زوجها، “ع.ق”، الوليد الخديج على متن سيارة الإسعاف إلى مستشفى الأم والطفل بمراكش، قبل أن يصدمه المسؤولون هناك بخبر صاعق مفاده بأن المستشفى التابع للمركز الاستشفائي الجامعي لا يتوفر على حاضنة شاغرة بوحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، محمّلين المسؤولية لإدارة مستشفى بنكَرير بمبرر أنها لم تنسق معهم ولم تُشعرهم قبل إحالة المولود عليهم، ليتم الاكتفاء بوضع هذا الأخير في سرير بقسم المستعجلات بالمستشفى المذكور.
وبسبب حالة العوز لم يتمكن الأب من نقل الوليد إلى إحدى المصحات الخاصة، بل لم يكن بمستطاعه حتى توفير مصاريف المبيت بفندق شعبي إذ قضى ليلة بيضاء بمحيط المستشفى. ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فبعدما رُزئ في مولود و كان يمنّي النفس بإنقاذ توأمه، تلقى اتصالا هاتفيا من إدارة مستشفى بنكَرير، صباح الاحد، تُشعره فيه بضرورة الإسراع بإخراج جثة الوليد المتوفى من مستودع الأموات وإنجاز الوثائق الخاصة بدفنها.
في المقابل، نفى مصدر من مستشفى الأم والطفل بمراكش بأن يكون المولود المحال عليه من مدينة بنكَرير قد تُرك عرضة للإهمال، موضحا بأنه خضع لفحص طبي كما أجريت له تحاليل وتصوير تشخيصي طبي.