الرئيسية > آراء > لم يشعر ادريس لشكر بالقشعريرة فقط بل بالاهتزاز أيضا! شعاع يخترق الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي في معبر الكركرات
30/11/2020 15:00 آراء

لم يشعر ادريس لشكر بالقشعريرة فقط بل بالاهتزاز أيضا! شعاع يخترق الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي في معبر الكركرات

لم يشعر ادريس لشكر بالقشعريرة فقط بل بالاهتزاز أيضا! شعاع يخترق الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي في معبر الكركرات

حميد زيد – كود//

تارة يقول لنا ادريس لشكر إنه أحس بالقشعريرة.

وطورا يقول إنه شعر بالاهتزاز. (هكذا قال).  ولا كلمة. ولا أي تعبير من عندياتي. ولا تلفيق في ما أكتب.

نعم ادريس لشكر اهتز اهتزازا كما صرح بذلك للقناة الأولى.

والفيديو متوفر في موقع الحزب لمن يرغب في أن يتأكد من اهتزاز الكاتب الأول.

كأنه مصعوق.

كأن به مسا من الجن.

كأنه مشحون.

كأنه تعرض لموجة كهرومغناطيسية.

كأن شعاعا اخترقه.

كأنه تلقى طاقة من الصحراء.

كأن ريحا تدفعه دفعا.

كأن قوة غريبة حملته عاليا.

كأن وحيا نزل عليه.

نعم. نعم. الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي اهتز من مكانه.

وانتابته رعشة. أو نشوة. أو شيء قريب من هذا.

لكن بماذا أحس ادريس لشكر حقيقة في معبر الكركرات. وهل خانته اللغة. وهل خانه التعبير. وهل لم يجد الكلمة المناسبة.

وهل أطلق العنان للسانه.

ولماذا أثارت تصريحاته كل هذا الاهتمام. وهذا الإعجاب بشخصه. وكل هذا الضحك.

وهل أصابته حمى.

وهل تصبب منه العرق.

وربما كان يريد أن يقول إنه أحس بالرهبة. وبالمهابة. وبقدسية المكان. وبالقضية الوطنية. وبالافتخار بما حققه الجيش المغربي.

وربما تأثر.

وربما تحمس أكثر من اللازم.

وربما فاضت وطنيته.

وربما بالغ فقط في وصف حالته.

بينما لا أحد يدري ماذا أصاب ادريس لشكر في معبر الكركرات.

وهل كل مغربي يصل إلى تلك النقطة الحدودية يقع له مثل ما وقع لادريس لشكر.

ويشعر بالقشعريرة. ثم باهتزاز. ثم بهزة عنيفة. ثم بزلزال داخلي. وبكهرباء في كل جسمه.

وهل لا تحتاح هذه القشعريرة التي أحس بها ادريس لشكر إلى تحقيق صحفي.

ألا تستفز الباحثين. والعلماء. والمتتبعين.

ألا تستحق ماستر.

ألا تستحق تنقيبا.

ألا يستحق ادريس لشكر استخراج الطاقة الكامنة فيه.

ألا يستحق ظاهرته رسالة دكتوراه في أسباب الاهتزاز.

ألا يستحق وزارة تليق بقشعريرته في الحكومة القادمة.

ألا يستحق منصبا في مستوى قشعريرته.

ألا يستحق اهتزاز ادريس لشكر استمرارا على رأس الحزب إلى الأبد.

و أليس من الضروري تحليل ادريس لشكر. ووضعه على الطاولة. وفهمه من الداخل.

أليس لزاما علينا الاهتمام به أكثر. واستمداد القشعريرة منه.

ألا يجب علينا أن نشبع فيه دراسته.

وأن نقلبه من كل الجوانب.

لكن كيف نعرف ما شعر به ادريس لشكر دون تجربة. ودون أن يشرح لنا ذلك أكثر.

وكيف انتابته القشعريرة. ومتى تحولت إلى هزة.

وهل تزلزل كل كيانه.

وهل شعر بدخان يخرج منه.

وهل صار يشبه بركانا.

ودون أن نتوفر على أدوات التحليل.

ودون اختبارات. ودون شهادة حية منه.

ودون استضافته من جديد في التلفزيون.

فكيف السبيل إلى معرفة حالة ادريس لشكر الحقيقية. وكم استمرت قشعريرته. وكم المدة التي ظل فيها يهتز.

وهل كان ينط.

وهل كان غائبا عن الوعي بسبب ذلك.

وهل استيقظ.

وهل عاد إلى حالته الطبيعية.

وهذا لا يعني أن وفد زعماء الأحزاب الذين كانوا برفقته ادريس لشكر لا يتمتعون بحس الوطنية.

ولا يعني أنهم لم يتأثروا بوقوفهم في معبر الكركرات.

لكن يبدو أن منسوب الوطنية لدى الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي أكبر من الجميع.

وهذا لا يقلل من شأنهم.

وقد استمعنا إلى كل رؤساء الأحزاب.

بينما لم يصرح سعد الدين العثماني أنه أحس بالقشعريرة.

ولم يشعر عزيز أخنوش بالاهتزاز.

ولم تتحرك شوارب نبيل بنعبد الله. ولم يستشعر بها القضية كما فعل غريمه وأخوه التقليدي.

وحتى نزار بركة. سليل الأسرة الوطنية. وزعيم حزب الاستقلال. لم يستطع مجاراة ادريس لشكر في أحاسيسه.

وفي دفق مشاعره الجياشة.

ولم يقشعر بدنه.

وقد بز الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي عبد اللطيف وهبي.

وتفوق على امحند العنصر.

وعلى قادة الأحزاب الذين لم يرافقوا الوفد.

والغريب أنه. وكلما كان زعيم حزبي يقترب من ادريس لشكر. كان يحصل تماس.

وكانت صعقة تصيب العدو.

وكان ضوء يشع من عين الكاتب الأول.

وكانت غيرة تصيب كل من كان معه.

وكان المواطنون في العيون

والداخلة

يرون برقا في السماء

أما الأمطار التي تهطل هذه الأيام فهي نتيجة الاهتزازات المناخية التي أصابت ادريس لشكر

ونتيجة فيض الوطنية لديه.

ونتيجة قشعريرته.

بينما لا أحد يدري متى سيعود ادريس لشكر إلى حالته الطبيعية

ومتى ستزول قشعريرته

ومتى سيتوقف اهتزازه

وهذا الطقس المتقلب الناجم عن أحاسيسه وتصريحاته

ومتى سيعود الدفء من جديد للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي

ولنجم زعماء الأحزاب

في هذا الشتاء السياسي المغربي الطويل و البارد.

موضوعات أخرى

18/04/2024 17:30

من مدريد.. ينجا الخطاط لـ”كود”: علاقة بلادنا مع الإسبان فالطريق الصحيح والثقة رجعات بين الحكومتين

18/04/2024 16:45

فلقاء جمعو بأخنوش.. المدير العام لمنظمة الفاو كينوه بالتجربة المغربية فمجال الفلاحة والصناعات الغذائية(صور)

18/04/2024 16:30

المفتشية العامة للإدارة الترابية دخلات على خط شبهة التلاعب فالصفقات العمومية بولاية جهة فاس مكناس