الرئيسية > آراء > لماذا لم يتضامن أحد من العدالة والتنمية مع المجاهد المقرىء أبو زيد! مفكرنا الكبير يتعرض للإهانة ويمنع من دخول فرنسا، ونحن ساكتون، نتفرج، ولا أحد منا يدعو إلى وقفة أمام السفارة
04/02/2016 17:39 آراء

لماذا لم يتضامن أحد من العدالة والتنمية مع المجاهد المقرىء أبو زيد! مفكرنا الكبير يتعرض للإهانة ويمنع من دخول فرنسا، ونحن ساكتون، نتفرج، ولا أحد منا يدعو إلى وقفة أمام السفارة

لماذا لم يتضامن أحد من العدالة والتنمية مع المجاهد المقرىء أبو زيد!   مفكرنا الكبير يتعرض للإهانة ويمنع من دخول فرنسا، ونحن ساكتون، نتفرج، ولا أحد منا يدعو إلى وقفة أمام السفارة

حميد زيد كود /////

وأنا أستمع ليلة أمس إلى راديو فرنسي، تفاجأت بهم يتحدثون بالسوء عن المجاهد الأكبر المقرىء أبو زيد، ولولا خوفي من أن أوقظ الأولاد، لكسرت تلك المحطة، وكسرت أيبادي الذي أحوله في وقت متأخر من الليل إلى ترانزيستور قديم، احتجاجا على هذا الهجوم على شخصية فذة ومفكر مغربي كبير.

لقد شعرت بالإهانة، وبأنهم يعتدون على رمز وطني، ولولا النوم الذي كان يغالبني، لخرجت حاملا العلم المغربي، متوجها إلى السفارة الفرنسية.

والكارثة أنهم كانوا يناقشون أسباب منعه من دخول التراب الفرنسي، وعن كونه من دعاة الكراهية، وأن المنظمين إخوان مسلمون، بينما لا أحد من إخوانه في حزب العدالة والتنمية، ولا في حركة التوحيد والإصلاح، نطق بكلمة واحدة للتضامن معه.

وحتى هؤلاء الذين حجوا إلى مطار محمد الخامس، لاستقباله، بعد عودته المظفرة من رحلة استجمام على ظهر سفينة، كانت تنوي فك الحصار عن غزة، لم يهمسوا بحرف واحد، وتركوا المقرىء وحيدا، عرضة لتحامل الصحافة الفرنسية ولرجال السياسة وللمحللين.

ولا كلمة في إعلام حزب بنكيران.

ولا مؤازرة في جرائده الموازية، ولا مقال رأي لحامي الدين، ولا افتتاحية أسفل الصفحة الأولى.

جميعهم منشغلون بإلياس العمري، وحزب الأصالة والمعاصرة، بينما مفكرهم الكبير ومجاهدهم، يتعرض لحملة شعواء وتشويه لصورته ولفكره النير والمعتدل.

كأن المقرىء يتيم ولا أهل له ولا حزب ولا عائلة ولا أحباب.

كأنه مقطوع من شجرة.

كأنه ليس برلمانيا يمثلنا.

كأن مؤامرة تحاك ضده.

وحتى هؤلاء الشباب المتحمسون في الفيسبوك لم يحركوا ساكنا، ولا نأمة، ولا ستاتو، ولم يسمعوا بالخبر، تاركين المقرىء لوحده، يتلقى الضربات من فرنسا، ويمنع من دخولها.

كما لو أنه أرهابي، كما لو أنه حراگ، وليس المقرىء الذي وصل صيت فكره ونظرياته المعرفية إلى السند والهند.

ورغم أنني لست من أنصار العدالة والتنمية، فلن أخفيكم، أني شعرت بالإهانة.

وكرامتي الآن ممرغة في التراب

وفي حالة ما إذا أصريتم ورفضتم أن تتضامنوا مع المقرىء

وفي حالة ما إذا قررتم التخلي عنه في محنته واعتبرتم أنه لا يعني لكم شيئا

وأن الانتخابات أهم منه

وأن الهجوم على إلياس العمري هو الضروري، بينما الدفاع عن المجاهد الأكبر مسألة ثانوية

فإني سأخرج اليوم لوحدي

وسأحتج أمام السفارة الفرنسية

وسأحرق علمها

دفاعا عن الفكر الحر

والرأي الشجاع

ودفاعا عن الوطن

وعن رمز وطني كبير

يهان

ويمنع من السفر

ويترك وحيدا

عالقا في المطارات

والخزي والعار للجبناء

الذين تخلوا عن المجاهد الأكبر وهو في وقت الشدة

كأنهم لا يختلفون مع موقف فرنسا منه

ومتفقون على أنه يدعو إلى الكراهية

ويتمنون التخلص منه

وأن يمنع

في المغرب

أيضا

لكن هيهات

نحن لكم بالمرصاد

ولن نفرط في المقرىء

ولن نستسلم للإرهاب الفرنسي

وإذا منعوه من فتح مدينة ليل

فهو في قلوبنا

وكلنا المقرىء أبو زيد

وكلنا دعاة كراهية.

موضوعات أخرى

07/05/2024 09:00

تقرير الخارجية الامريكية: المثليين المغاربة كيعانيو.. كاين عنف واعتداءات واعتقالات وتهديدات بالقتل

07/05/2024 07:00

سيمانة قبل ما يبدا مهرجان كان.. دعوة ديال الإضراب موجهة لكاع العاملين فهاد الحدث السينمائي الكبير وها علاش

07/05/2024 04:00

المغني السعودي المعروف محمد عبدو علن على المرض ديالو بالسرطان.. واش بصح غادي يعتازل؟