نهاد فتحي – كود//

تفرجت فالحلقة ديال برنامج “قفص الاتهام” للي كانت فيها لبنى أبيضار. فالأول الممثلة عجباتني كثر من الأول حيث جاتني بحالا بعدات من خطاب الضحية للي كانت شادة فيه يامات القربالة للي ناضت على “الزين للي فيك”، الفيلم ديال نبيل عيوش، و للي كانت مجبرة تڭولو باش يعطيوها اللجوء فشي بلاد ما غادي يعبرها فيها حتى واحد. حتى وصلات الهدرة على الفيلم عوتاني وانا نفهم أن أبيضار كانت مآمنة بداك الشي للي كتڭول و ما كانش غير تمثيل باش تاخد الفيزا.

أبيضار كتأكد عوتاني أن المغاربة منافقين و هاجمو الفيلم حيث كيرفضو يشوفو حقيقتهم للي هي أن البلاد فيها القحاب و كينعسو مع السواعدة، و أن الدريات للي كيمارسو الدعارة حياتهم كتكون غالبا مفرشخة و كيتعاطاو المخدرات. زعما ربعين مليون ديال البشر تسناو أبيضار و عيوش يحيدو الستار على حقيقة أصلا واضحة لكلشي إلى غير مشيتي لأي كاباري فالدار البيضاء و لا تقهويتي فستاربوكس ديال كاري إيدين فمراكش، و لا غير قريتي الصحف… راه غير هاد السيمانا شدو سعودي و معاه ثلاثين مغربية. و ماشي أول مرة فتاريخ السينيما المغربية كانت شي ممثلة مغربية متقمسة دور بائعة هوى و لا كانو شي أجزاء من السيناريو فيهم الجنس. للي جعر المغاربة هوما هادوك خمسة الدقايق للي كان الفيلم يقدر يستغنى عنهم بلاما تتبدل القصة، و للي من السهل جدا يتفرج فيهم أي واحد بلاما يشوف الكمالة ديال الفيلم حيث لحد الآن كاينين فالمواقع البورنوغرافية (عليها المغاربة صعرو بلاما يشوفو الفيلم).

صافي إلى ڭلتي ليا هادا دور عاهرة راه غادي نفهم أنها كتمارس الجنس باش تعيش. ما كنحتاجكش توريها ليا عريانة كتلوح بزولتها ففم كليان كيتصرف بحالا شاداه صحة، و كتلحس الدبر ديالو بعد مصمصة قضيبه الرخو. يكفي أنها تدخل مع الزبون لشي بيت و تسد الباب باش نفهم و نخلي المخيلة تتكلف. مايمكنش توريني فيلم كيعاود قصة غرضها أنني نفهم ولو غير شوية و نتعاطف مع أناس منبوذين فالمجتمع، و تبزز عليا خمسة الدقايق ديال الجنس الرديئ الذي لا محل له من الإعراب فداك السيناريو، و فالآخر تستغرب أنني تزعجت و تتهمني بالنفاق. و علاش خمس دقايق؟ واش دقيقة ما كافياش؟

واحد الحاجة أخرى، أنا شخصيا كنآمن بالفصل بين الأجناس. بغيتي تدير فيلم إيروتيكي، ديرو. بغيتي تدير فيلم بورنوغرافي، ديرو. و لكن ما تورينيش ممثلة كتضرب فعلا مصيصة (و كنسطر على فعلا) في فلم تنتج للعموم و تتاهمني بالتخلف إلى قززني المنظر. و هاد الشي ما عندو حتى علاقة بكون أبيضار مغربية. لارس ڢون ترير، المخرج الدانيماركي للي كيدير مشاهد الجنس ديال القوادة فأفلامو، تيلبس الممثلين ديالو أطراف ديال اللاطيكس باش مايطراش تماس بين الأعظاء التناسلية و يصدقو فالبورنو. كذلك عبد اللطيف كشيش ففيلم “حياة أديل”، للي لقطة الجنس للي فيه بين البطلتين أثارت انتقاد بزاف دالناس و منهم المعنيتان بالأمر، و فعلا ما عندها حتى معنى توريني عشرة الدقايق ديال محيكيكة باش نفهم ها كيفاش الليزبيانات كينيكو.

ما يمكنش تتفرج فديك اللقطة و ما تحسش بشيء من الرداءة. مع ڭاع الانفتاح و التفهم برزطاتني، فما بالك واحد محافظ و شبعان عقد جنسية. جات شوية ناقصة تفرض هاد الزمر على المغاربة و تڭول عليهم متخلفين إلى رفضوه، راه كاين واحد الوسط للي كان يقدر يرضي الجميع، هي تصورها داخلة للبيت مع الكليان و تقطع و تدوز لحاجة آخرى. و المغضب فالأمر أن لبنى أبيضار لحد الآن ما متحملاش مسؤوليتها فهاد الشي. فبلاصة ما تحتارم ادعاءها بالتحرر و تڭول صورات ديك اللقطة عن كامل اقتناع ببعدها الفني، مازالا كتلوح اللومة على نبيل عيوش و كتڭول لعب ليها بدماغها و ڭال ليها غير مثلي راه غانقطعوها فالمونطاج. آختي علاش قبلتي تصوري لقطة أصلا ما غاداش تخرج فالفيلم؟ واش ما كتعرفيش تڭولي لا؟ واش ما عندكش حدود شخصية؟ يا فيناهوا الفيمينزم و حرية الاختيار و الحكم  للي فرعتي لينا راسنا بيه فاش كنتي كتضوري فبلاطوات القنوات الفرنسية؟

فالآخر كيبقى الجسد ديالها و من حقها تدير بيه للي بغات. و لكن الحرية لا تكتمل بدون تحمل المسؤولية فالقرارات، يعني ديري للي بغيتي غير ڭدي بالعواقب، و ما تصدميش المغاربة بشي حاجة مرفوضة فڭاع الثقافات و تڭولي عليهم “ياع على شعب كيداير”.