19/04/2024 07:39
واش اسرائيل ردات على ايران؟. مسؤولوها اكدو هاد الشي لصحف امريكية واعلام الملالي هدر على تصدي الهجوم ولكن لا تأكيد رسمي
حميد زيد – كود//
اليسار الجديد طموحه كبير.
ويريد تحقيق كل شيء دفعة واحدة.
وبلا تدرج.
ومنذ أن ولد وهو كذلك.
وعينه على الدولة. وعلى الإمبريالية. وعلى الرأسمالية. وعلى النظام الرجعي.
بينما لا يرى أرنبة أنفه.
ولا يرى أين يضع قدمه.
ولا يرى نفسه.
وبمجرد أن تم الإعلان عن الجبهة الاجتماعية وعن مسيرة الأحد القادم. أعلن الرفيق مصطفى البراهمة أن هدفهم الأول في حزب النهج هو إسقاط المخزن كبنية.
هكذا.
مخبرا المخزن بذلك. بشجاعة. وبجرأة. وبوضوح. لا لبس فيه.
ومعلنا نواياه.
بينما المخزن يسمع.
مانحا المخزن الفرصة ليستعد للمواجهة. وللمعركة الحاسمة.
كي لا يأتي زمن يقول فيه المخزن لقد غدرنا حزب النهج. وقضى علينا. دون أن يرسل إلينا أي إشعار.
لكن كيف ذلك.
كيف يمكنك يا مصطفى أن تسقط هذا المخزن وأنت لا تتوفر على جماهير.
وكل ما لديك يأتي إلى مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وبالكاد يملؤها.
وتبقى مقاعد فارغة مخصصة للصحفيين.
وللضيوف. وللفضوليين. ولمحبي التفرج في الثورة قبل أن تقع.
كيف.
قل لنا كيف ستقضي على المخزن. وعلى الفساد. وعلى البنية.
ومن أين لك كل هذه الثقة.
بينما أعضاء حزب النهج معدودون على رؤوس الأصابع.
وقد تعتقدون أن الرفيق مصطفى البراهمة لا يملك جوابا.
وأنه حالم.
ولا يعيش في الواقع. ولا يعرف حجمه الحقيقي.
لا. لا. أنتم مخطئون.
فقد حسبها مصطفى البراهمة جيدا. واستعد لكل شيء. ووضع الخطة. وقدر هامش الخطأ.
وقبل أن يساهم مع رفاقه في تأسيس الجبهة الاجتماعية.
وقبل الاقتراحات. وقبل تقديم الورقات.
فإنه لم يكن يعول في الحقيقة على نبيلة منيب.
ولا على حزبها.
ولا على أي يساري كيفما كان.
لأنه. وكما جرت العادة. وكما يحدث دائما. سيختلفون في الرؤية في ما بينهم.
وقد أتى بنبيلة منيب لتأثيث المشهد.
وهما معا يعرفان حق المعرفة أنهما لن يلتقيا أبدا.
وأن كره اليسار لليسار قديم وفطري.
وأن لا جبهة ستجمع بينهما.
بل يعول على العدل والإحسان وحدها.
وبما أنه لا يملك جبهة.
فقد اختارها أن تكون جبهته.
وبواسطتها سيقضي على المخزن وعلى الاستبداد وعلى النيوليبرالية وعلى الرأسمالية.
وسيشغل العدلاويين من أجل ذلك.
وسيحاربون في صفوفه.
وسيتقدمهم هو والجنرال عبد الحميد أمين.
وسيملأ بهم الشارع. وسيهجم بهم على المخزن ليقضوا عليه.
ليتعارك الرجعيون في ما بينهم.
بينما المخزن نائم ويظن أن النهج لوحده.
وأنه قليل.
وسيخرج كما كان يخرج دائما. في مسيرات الأحد. ثم سيعود النهج إلى بيته. ولن يحدث شيء.
وأن الأمر لا يستوجب أي استعداد.
وأنها نفس اللعبة القديمة. ونفس الوجوه. ونفس الشعارات.
وهذا هو الفخ.
وهذا هو الخطأ الذي سيرتكبه المخزن. بسبب ثقته الزائدة في النفس. وبسبب غرور القوة.
وبسبب عدم دراسته الجيدة للوضع.
ولا مبالاته بخطة مصطفى البراهمة.
وبسبب نظرته الدونية لحزب النهج.
وعدم أخذه لتهديدات القائد مصطفى البراهمة على محمل الجد.
أما من يشكك في ذلك.
أما من يقول إنه لا يمكن أن يتحالف مع العدل والإحسان.
أما الدوغمائيون.
فقد فاجأهم مصطفى البراهمة ببراغماتيته.
وبما أن اليسار لا يملك جبهة حقيقية.
فلا بأس أن يقترضها من العدل والإحسان.
ويصنع بها جبهة اجتماعية.
وبعد أن يقضي على الفساد. وبعد أن يهزم المخزن.
سيرد الجبهة لأصحابها.
وسيحاكم نبيلة منيب ومن معها لمشاركتهم في الانتخابات.
وسيعم الخير المغرب.
وسنتمتع بالعدالة وبالديمقراطية.
ورغم أن العقل اليساري متشائم وهو يفتش عمن يمنحه جبهة
فإن الإرادة متفائلة
وما علينا إلا أن ننتظر يوم الأحد.
