الأمم المتحدة: آسيا هي القارة للي تضرات كثر بالكوارث الطبيعية.. وها شحال من كارثة ضرباتها
حميد زيد – كود ////
لا يهم أمر الضحايا المحتملات في قضية الصحفي توفيق بوعشرين.
ولا تهم كرامتهن في شيء.
ولا تهم سمعتهن. وسمعة أسرهن. وأقربائهن. وحياتهن اليوم. وغدا.
هذا كله ثانوي. ولا قيمة له. بالنسبة إلى الجهة التي سربت الصور.
ويبدو الآن أن الدفاع عنهن لم يكن لكونهن ضحايا. بل من أجل النيل من المتهم.
ولا بأس.
لا بأس من تسريب صور النساء مع المتهم.
ولا ضرر في ذلك.
والأفظع هو أن يكون الذي سرب تلك الصور واحدا من المحامين الذي كان يدافع عنهن.
ويبكي. ويتألم. ويتأسف. ويبدي تأثرا.
بينما كل تلك الموسيقى. وكل تلك المرافعات. والتصريحات في وقت متأخر من الليل.
بينما كان كل ذلك كذبا في كذب.
ولم يكن أحد يدافع عن الضحايا حقيقة.
ولم يكن أحد يحميهن.
وكل ما كان هو طرف يسعى إلى تبرئة المتهم بأي شكل من الأشكال. في حين يسعى الطرف الثاني إلى توظيفهن للنيل منه.
ولا رسالة تبعثها الصور المسربة إلا كون الضحايا في هذه القضية ضحايا مرتين.
ومرة للمتهم. ولقضيته.
ومرة ثانية لهؤلاء الذين يدعون الدفاع عنهن.
إنهن مجرد نساء.
ولا ضير في استعمالهن كحطب. وفي حرقهن مع المتهم.
ولولا أن المتهم هو بوعشرين لما اهتم بأمرهن أحد.
ولهذا لا ضرر في التشهير بهن. وبكل واحدة ورد اسمها في هذا الملف. خاصة اللواتي رفضن إدانته. أو نفين تواجدهن في الفيديوهات
والهدف النبيل. والأخلاقي. هو لف حبل المشنقة حول رقبة المتهم. وحشره في الزاوية.
وإسكات آخر محاولات دفاعه.
ومهما كانت الجهة التي سربت الصور. فإن جريمتها مضاعفة. ولا تختلف كثيرا عن التهم الموجهة لبوعشرين.
والأفظع. هو أن يكون محامو الضحايا المحتملات هم من فعل ذلك.
ولو صح ذلك.
فتأكدن أن لا أحد يدافع عنكن أيتها الضحايا
وتأكدن أن لا أحد تهمه معاناتكن. وسمعتكن. والجميع يستغلكن. وتستغلكن الصحافة.
وتأكدن أنهم لن يحققوا في أمر التسريبات.
ولن يكشفوا لنا من هذا المجرم.
من هذا المتلذذ بالتشهير بكن. وقتلكن للمرة الثانية. وهو يعتقد أنه يورط المتهم.
وهو يدافع عنكن
ويذرف الدموع. ويتحدث عن بشاعة الفيديوهات.
واليوم.
وبعد أن وقع ما وقع
فلم يعد بوعشرين وحده هو المتهم في القضية
بل أيضا الجهة التي دورها حماية الضحايا والشهود
وأكبر متهم
هم المحامون. محامو الضحايا
وعليهم أن يثبتوا براءتهم.
وعلينا أن نسمع منهم مرافعة تفضح وتدين هذا المجرم الذي سرب الصور.
وتندد به.
وتتبرأ منه. وتنفي عنها التهمة.