محمود الركيبي -كود- العيون //
شرعت الحكومتان المغربية والاسبانية في مفاوضات لتحديد المساحات البحرية التي ستصبح تحت تصرف المغرب في عمليات الإنقاذ وتعقب المهاجرين، خاصة بين أقاليم جنوب المملكة وجزر الكناري الإسبانية.
وبحسب التوزيع الدولي الحالي لمناطق البحث والإنقاذ في البحر (SAR)، فإن إسبانيا مسؤولة عن تقديم المساعدة في حالة حدوث أي غرق أو حادث أو موقف خطير في حوالي مليون كيلومتر مربع من المحيط حول جزر الكناري، في مساحة شاسعة تمتد من شمال لانزاروتي الإسبانية إلى نواذيبو بموريتانيا.
وأشارت منظمة Alarm Phone، المعروفة في الأوساط الدولية، إلى أن المغرب يتجه ليصبح مسؤولاً عن تنفيذ عمليات الإنقاذ في المياه الواقعة جنوب جزر الكناري، والتي تراقبها الآن إسبانيا.
وأكدت المنظمة أن الحكومة الإسبانية في مفاوضات متقدمة مع المغرب بخصوص تدخلات الإنقاذ قبالة سواحل الأطلسي.
وتأتي هذه المحادثات بين المغرب وإسبانيا التي تمهد لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في سياق الانتعاش الذي تعرفه علاقاتهما الثنائية، وذلك بعد التحول الذي عرفه الموقف الإسباني من نزاع الصحراء، بعد أن قررت الحكومة الإسبانية الانخراط في الدينامية التي يعرفها مسلسل حل النزاع، بإقرارها بأن لا حل لهذا النزاع الإقليمي الا في إطار مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب سنة 2007، واعترافها بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبالجهود المغربية الجادة وذات المصداقية في إطار الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه.