بعد جلسة مجلس الأمن وزيارتو للجزائر.. بوگدانوڤ استقبل السفير المغربي فموسكو
عمر أوشن كود ////
قرأت عن سوسو قصة مثيرة..
سوسو من واد زم و تعمل بائعة هوى تترزق . لكنها رفضت أن تنام مع زبون في واد زم لأنه يخالفها الموقف من إسرائيل..
الشاب لا يشاطرها الرأي و الفكرة في قضية القدس. و هذا مبرر كاف على أن ترفض النوم معه رغم أنه أعد الطاجين و الأجواء بما تليق و إشترى قنينة نبيذ .
رمت على وجهه فلوسه ثم هرولت مغادرة الشقة و هو يعد العشاء و تنتظرهما قنينة رابي جاكوب..
المغاربة يقولون مثلا فيه كثيرا من العنصرية و الكراهية ضد المرأة. الرجل هو الكلمة و المرأة هي الترمة.
لكن في هذه الواقعة كانت المرأة هي الكلمة..
الدعارة أوكي أقبلها لكن أن تمرر علي وجهة نظر سياسية فلن أقبلها..
العاهرات غالبا يتشابهن في الثبات على بعض المواقف و القناعات و لا يمكن لهن أن يغيرنها ببساطة..
مثلا يمكن لبائعة هوى أن تنام مع ثلاثة أو أربعة في ليلة واحد لكن إلا رمضان ..هو رمضان .
تتحول إلى رابعة العدوية. و تصلي التراويح وراء القزابري.
يمكن لها أن تفعل كل شيء : تسرق و تضرب بالموس و تكذب ألف كذبة في الدقيقة و تحتال و تنصب و تزور وتتآمر و تخون و تضع يدها في جيب السكارى آخر الليل و تخطف أمتعتهم و هواتفهم وما تبقى لهم لكن لن تأكل الخنزير ..إلا الحلوف حرام مذكور في القرآن..
هكذا بائعات الهوى ..هناك من يسميهن “عاملات الجنس” و هذه صفة أجدها تحط من كرامة المرأة أكثر من عاهرة أو قحبة..
قحب.. يقحب .قحبا عربية فصحى .و محمد شكري رفض أن تخرج “الخبز الحافي” أول مرة بشروط ناشر رأى في قحبة عيبا لا يوافق الكتابة الروائية .؟..طلبوا منه أن يغير ..
دعونا من هذه الحكاية لنعد الى السياق..أين سوسو؟ أين وصلت في القصة.؟
سوسو تؤمن أن فلسطين قبل الطاجين و رابي جاكوب و 350 درهم التي وضعتها في محفظتها.
كل واحد يملك الحق بأن يعبر عن موقفه كما يشاء..
في مصر نقابة الصيادلة وجدت طريقة أخرى للتضامن مع فلسطين بمقاطعة الفياغرا الامريكية..
الحبة الزرقاء وجدوا أنها سبب هزائمنا التاريخية .
لكن في الوقت الذي ينادي أطباء مصريون الى إعلان الحرب على الفياغرا المسكينة خرج مهندسون في الرباط يبحثون في برنامج عمل من أجل “التقييم “. هكذا كتبوها بلا حشمة و لا وقار للقارئ المسكين.؟
الشعار هو: التقييم محرك تحول سياسات التنمية.
هل نصدق صيادلة مصر أم مهندسي المغرب ؟
أم نصدق المراكشي الذي قال كيف نقاطع أمريكا بسكين جبير و الخميرة.؟