كود- الرباط////

—

تفتح مجلة “زمان” صفحة أخرى من الصفحات المجهولة للتاريخ الاجتماعي المغربي، وتقترح على قرائها رحلة شيقة في تطور التنظيم الأمني منذ العصر الوسيط وإلى غاية تأسيس الأمن الوطني مع الحماية. يتساءل ملف العدد 49 لـ”زمان” المعروض حاليا في الأكشاك عن الأنماط التي اهتدت إليها الدول المتعاقبة على حكم المغرب لتنظيم وحماية الأمن، بدء من الدور المحوري الذي احتله “صاحب الشرطة” في هرمية الدولة المرابطية وصولا إلى فرض نظام عصري للأمن، من طرف القوى الأوربية حماية لتجارها ورعاياها الأجانب، وذلك في مرحلة أولية توجت بتأسيس جهاز الأمن الوطني ومنظومة القوانين العصرية منذ السنة التالية لتوقيع عقد الحماية.

كما تقترح المجلة مجموعة من المواضيع المنوعة من مختلف حقب التاريخ المغربي، فتتساءل في مقال تحليلي مطول عن العوامل التي جعلت المغرب يقف في مواجة العثمانيين، تلك الامبراطورية العظيمة التي فرضت سيطرتها على مختلف أرجاء العالم الإسلامي. فما هو سر الاسثتناء المغربي في هذا الصدد؟

كما تكشف “زمان” الستار عن ظاهرة نادرة في تطور النخب الفاسية خلال العصر الحديث، ويتعلق الأمر بمجموعة من العائلات التي اخترقت مصر ولعبت أدوارا هامة في الحياة الاقتصادية والسياسية في هذا البلد.

وفي قضية ساخنة، تفتح “زمان” علبة الأرشيف الفرنسي السري للوقوف عند لحظة حاسمة من تاريخ المغرب الراهن، حين سعت اسبانيا لتقسيم المغرب وإقامة حكومة موالية لها في تطوان، ردا على التفاهم المغربي الفرنسي بإعلان الاستقلال في سنة 1956. فكيف راهن فرانكو على هذا المخطط؟ وأي دور لعبته فرنسا في إفشال هذا المخطط حماية لمصالحها في المغرب؟

كما يضم العدد حديثا شيقا مع شاهد على مرحلة الطفولة الوجدية في حياة عبد العزيز بوتفليقة، وكيف شاءت الصدف أن يجاور في مقاعد الدراسة شخصية أخرى من شخصيات التاريخ الراهن المغربي، ألا وهو عبد الحق العشعاشي، المسؤول الأمني البارز في مغرب ما بعد الاستقلال، الراحل أخيرا. تفاصيل من حياة هذين الرجلين على لسان زميل دراستهما الحسين الدراجي.

ضيف آخر تقترحه “زمان” على قرائها ليحكي كواليس قصة نجاح نادرة، ويتعلق الأمر بكريم التازي الذي يروي تفاصيل المغامرة التي قادت والده الراحل عبد العزيز، المتوفى أخيرا، إلى تطويع البلاستيك والاسفنج والريادة في ميدان الصناعة المغربية.

زيادة على مواضيع أخرى متنوعة ومقالات الرأي الثابتة في المجلة.