محمد سقراط-كود///

تزاديت في طنجة في منتصف التمانينات وطفولتي عشتها في التسعينات حتى للمراهقة، كأي ولد حي شعبي من أبوين غير متعلمين كبر في طنجة داك الوقت كنت مشروع إما حراك أو جانكي( مدمن مخدرات صلبة) أو إرهابي أو بائع العشوب والمخدرات، وهادشي لي خرج نيت من مجموعة دالأطفال ولاد الحومة لي كبرت معاهم، لي وصلو للجماعة فقط ربعة ديال الدراري واحد منهم لي خدا الإجازة وماستر من بعد وخدم في بانكة وكان فخر الحومة ولكن من صغرو كان معزول علينا مكيلعبش معانا وعندو النظارات ديال الشوف، أنا نيت كنت مشروع متشدد إرهابي أطبخ على نار هادئة، الصيف لي كانوا كيدوزوه الأطفال في المخيمات والسفريات كنت كندوزو في حفظ القرآن، نهار لحد طيلة العام لي كيخرجوا فيه الناس مع آهاليهم للطبيعة يلعبوا ويديرو بيك نيك كنت كندوزو كنقرى في الجمعية الخيرية الإسلامية ولي للمصادفة جات في زنقة الشياطين وفاش كبرت وهداني الله للوسطية والإعتدال وليت كنضرب الطاسة فيلا البار لي قبالت هاد الجمعية فين كنت كنتلقى أصول التشدد وأنا مازال طفل.

قبل ماتقدر تشبع بالفكر الإرهابي خاص تحس أولا أنك مظلوم ومحكور ومظطهد وكاين شي واحد يتآمر عليك، البداية ديال هاد الإحساس بالنسبة ليا كانت مع ما بعد أصداء حرب الخليج الأولى وكيفاش كنلتاقط بلي أخيرا إسرائيل غادي تبخر والعرب والمسلمين غادي يستارجع صدام حسين الكرامة ديالهم بواسطة صواريخ سكود لي سيفطها على العرب والمسلمين كثر من لي سيفط على إسرائيل، وفاش تدخلات ميريكان وقصفات العراق هنا تكون كره ضد أمريكا أمريكا عدوة الشعوب وكانوا مظاهرات كيخرجوا في المغرب دعما لصدام وضد أمريكا لي عتارفات لينا بالصحرا، وبقا داك الكره غادي وكينمو بواسطة كاسيط الشيخ كشك وكمال فهمي وباقي المتطرفين وبإستغلال بشع للقضية الفلسطينية ولصورة محمد الدرة بالخصوص والإنتفاظة الفلسطينية والصور المتناقلة لأطفال وشباب في عمر الزهور كيموتوا بالرصاص الإسرائيلي إييه هادشي واقع ولكن اللحيايا مابغاوناش نحاربوا إسرائيل بل نحاربوا الطاغوت هنا ونقتلوا خوتنا المغاربة هنا حتى يعود الحكم لنا في البلاد الإسلامية كلها وداك الساعة نتوحدوا ونردوا الأندلس وندخلوا روما ليس كما دخلها ولاد لاربعا بل كما دخلت داعش للموصل عاد داك الساعة نحرروا القدس.

ومن الثقل لي تلاح على عاتقنا وحنا أطفال صغار هو تحرير القدس خاص يكون غاية كل مسلم، طفل كيلعب المغرس في الرياض دالسواني تشدوا وتلوح على العاتق ديالو تحرير بلاد مواجهة دولة نووية وباش بالدعاء والتشدد والإرهاب، من بين أكثر الوسائل لأدلجة الأطفال هو تحسسهم بلي خاص يدافعوا على خوتهم كيتقتلوا بدم بارد على يد ولاد عمهم وأنهم خاص يديرو شي حاجة وبما أنهم ليسوا دول وحكومات عندها جيوش فعلى الأقل يمكن يتصرفوا بشكل شخصي أولا بإتباع السراط المستقيم وهنا كتبدى الرحلة الطبيعية عبر خطوط التشدد نحو الإرهاب، والنتيجة جوج من الأطفال لي كنت كنلعب معاهم في الصغر ماتوا في مناطق النزاع بين سوريا والعراق والأب ديالهم تشد في خلية تحكم بعشرين وبقاو كيطيحو تباعا، شكون لي غادي يخرجني من هاد المستنقع ولي غادي نبقى مدين ليه طول حياتي هو الأب ديالي بواسطة إعتداله والجينات الصحراوية لي ورثني ولي بعيدة على التطرف.