الرئيسية > آش واقع > “كورونا” عيات الكازاويين.. النفسية مدكدكة ومكملة عليها الحركة التجارية لي ميتة والأمل فالتلقيح يخرج المدينة من هاد الجو الصعيب 
03/12/2020 12:30 آش واقع

“كورونا” عيات الكازاويين.. النفسية مدكدكة ومكملة عليها الحركة التجارية لي ميتة والأمل فالتلقيح يخرج المدينة من هاد الجو الصعيب 

“كورونا” عيات الكازاويين.. النفسية مدكدكة ومكملة عليها الحركة التجارية لي ميتة والأمل فالتلقيح يخرج المدينة من هاد الجو الصعيب 

أنس العمري ـ كود //

«كورونا» عيات الكازاويين. ففي ظل مواصلة الفيروس بالمدينة حصد يوميا الحصيلة الأثقل وطنيا من حيث عدد الإصابات والوفيات وفرض ما يمكن وصفه ب «حجر صحي» جزئي لوقف زحفه الشرف على نطاقات أوسع، بدأت هذه الأجواء تلقي بظلالها الثقيلة على سكان العاصمة الاقتصادية.

وأكثر عبء بات البعض ينأى بحمله هو ما تخلفه من تأثير نفسي، حيث أضحى المزاج العام في أكبر مدن المملكة يسوده القلق والخوف بعدما خلف الوباء لحد الآن جراحا كثيرة داخل عدد من البيوت نتيجة فقد مقربين وأصدقاء جراء إصابتهم بهذا المرض اللعين وقلبه حياة الكثيرين، والتي كان ملحها النشاط والحركية لتجد نفسها اليوم حبيسة الخمول والتنقل المقيد، ما أدخل البعض منهم في حالات نفسية تهدد بتعطيل حياتهم لفترة قد تمتد إلى ما بعد انزياح غمة (كوفيد ـ19)، في وقت يضرب فيه التجار وممتهني أنشطة مختلفة أخماس في أسداس بحثا عن مخرج لأزماتهم بسبب امتداد عمر حالة الركود الذي ما زال يخيم على الرواج الاقتصادي.

كلشي تالفة بيه

هذا الأثر السلبي لا تخطأه العين عند التجول بشوارع المدينة وفي أهم فضاءاتها التجارية، حيث تلاحظ علامات الحيرة والتفكير في المستقبل تطغى على ملامح الغالبية مفصحة عن جزء من ما تعانيه مع الجائحة، في انتظار أن تكمل لك باقي قصة محنتها مع (كوفيد ـ19) عندما تطرح عليها السؤال. وهو ما حدث ل «كود» مع حميد (م)، صاحب محل تجاري في منطقة آنفا. إذ ما إن استفسرته حول حال الرواج التجاري في زمن «الحجر الصحي» الجزئي المدينة، حتى أطلق تنهيدة خفيفة أتبعها برد جاهز قال فيه «وا عياتنا هاد كورونا».

وأضاف، في تصريح للموقع، «القضية ميتة. وخا كاين حركية ديال الناس، ولكن البيع والشرا ضعيف بزاف»، وزاد موضحا «حايرين معرفنا واش نبقاو خداكين ولا نسدو. قليل فينا لي خارج تعادل فهاد الوقت مع الجايحة، والأغلبية حالة خايفة على مشاريعها لي هي مصدر قوت عائلاتها من الزوال».

وقال حميد «معرفناش هادشي كيفاش غادي يسالي، وإلى بقينا على هاد الحال وبهاد الوتيرة ديال الرواج كلشي غادي يمشي لينا»،  مؤكدا أن «مناسبات عديدة دازت وما حققناش فيها حتى الربع ديال داك الربع لي كنا موالفين نسجلوه قبل ظهور هاد الوباء اللعين. وإلى بقات الوضعية على هاد الحال من هنا لراس العام غادي عدد من التجار يضطروا يسدو حينت غرقو ديون».

بدوره أشار رشيد (ر)، مسير مقهى في المعاريف، إلى أن القطاع يشكو من الحال نفسه، مبرزا أن «فرض الإغلاق في الثامنة مساء يضيع على هذه الفضاءات فئة مهمة من الزبائن يصعب تعويضها في باقي فترات النهار».

زد على ذلك، يضيف رشيد، «أننا نعمل حاليا بطاقة استقبال لا تتجاوز 50 في المائة وهو ما يجعل رقم المعاملات أقل من المتوسط بكثير»، مؤكدا أن «أمد هذه الأزمة إذا طال فستكون له انعكاسات وخيمة جدا على المستثمريت في هذا المجال».

وأضاف «عدد من العاملين في هذا القطاع تم تسريحهم بسبب بطء الحركة التجارية، وأفواج أخرى في الطريق إذا استمرينا على هذه الحال، خصوصا أن الدولة لم تقدم أي دعم لمساعدة المستثمرين في هذا المقاهي والمطاعم على التخفيف من تداعيات هذا الظرف الصحي الطارئ».

نفسية كلشي مدكدكة

ليس الجانب التجاري وحده ما يسهم في تعكير المزاج العام في المدينة. ففي ظل أن الكازوايين يجدون نفسهم منذ شهور حبيسي مسار تنقل لا يتجاوز فضاءات محددة جعلهم يسقطون في فخ رتابة وصلت حد الملل، والذي بدأ يخلف ندوبا نفسية تسير نحو التحول لدى البعض إلى حالة مرضية، خصوصا مع توالي تلقي أخبار سيئة عن ما يكبده الوباء من خسائر بشرية، سواء عبر اتصالات من الأقارب أو عبر النوافذ الافتراضية التي يطلون من خلالها إلى العالم،  كما هو الحال بالنسبة ل (فيسبوك)، الذي أضحى دفتر عزاء لا يكاد يمر يوم إلا وتدبج فيه نشطاء تعبيرات المواساة في فقدان شخص نتيجة مضاعفات الإصابة ب (كوفيد ـ19).

تقول حسناء (ت)، موظفة في القطاع الخاص، «قهرتنا هاد الأجواء لي ولات معايشانا فيها (كورونا). حتى واحد ما بقات عندو طاقة فين يزيد وكلشي ولا على أعصابو ومتوتر».

وأضافت «بدون مبالغة.. حاليا كلشي واكل لعصا بسبب الفيروس.. يا إما بمصارعة جسده التخلص منه.. ولا محاولة تجاوز أثاره النفسية.. أو التخفيف من تداعياته فيما يخص الجانب المالي»، وزدات موضحة «هاد الوضعية ماشي فكازا.. بل هي عامة.. وندعوا الله أن يرفع عنا هذا الوباء في أقرب وقت لنعود لحياتنا الطبيعية لي توحشناها بزاف».

وذكرت أن الإعلان عن الحملة الوطنية للتلقيح كان له مفعول سحري في هذه الفترة العصيبة، إذ قبل البدء في هذه العملية فتح الخبر باب أمل جديد للمغاربة ومنحهم جرعة صبر للمواصلة في تحمل هذه الأعباء الثقيلة للوباء لفترة إضافية، على أمل التخلص منه في وقت قريب.

يذكر أن السلطات بالدار البيضاء تنكب حاليا، بشكل مكثف، على التحضير لحملة التلقيح، التي سبق أن أشار وزير الصحة إلى أن موعدها لم يحدد بعد، وذلك بتفقد عدد من المراكز التي جرى تخصيصها لهذه العملية.

موضوعات أخرى

19/03/2024 05:00

جورنال “الدايلي مايل ” بغا يحبس الشائعات لي كتسركل على الأميرة كيت: شهود شافوها كتدور مع راجلها وولادها

19/03/2024 03:00

مرض نادر كينتاشر فالجابون بطريقة كتخلع.. والعلماء مقدروش يعرفو الأسباب ديالو

19/03/2024 00:00

رابطة البوليساريو فالصبليون كضغط على وزارة الثقافة باش تحيد الاعتراف بمغربية الصحرا من الجريدة الرسمية ديال إسبانيا