أنس العمري – كود///

توصلت “كود” إلى معطيات جديدة حول الجريمة الوحشية التي راح ضحيتها سائحتين (دانماركية ونرويجية)، عثر على جثتيهما، أمس الاثنين، في منطقة جبلية معزولة وغير محروسة على بعد 10 كيلمترات عن مركز إمليل بإقليم الحوز في اتجاه قمة جبل توبقال، بعدما تعرضتا للذبح على الطريقة الداعشية.

وتشير هذه المعطيات، التي نقلتها مصادر محلية لـ “كود”، إلى أن الموقوف الوحيد لحد الآن على خلفية البحث المنجز في القضية، والذي ألقي عليه القبض، صباح اليوم الثلاثاء، من قبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بعد تعاون وتنسيق وثيقين مع مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، حددت هويته عقب العثور على بطاقة هويته في مسرح الجريمة، مبرزة أن التحريات الميدانية قادت إلى الاهتداء إلى مكان اختبائه في آيت مليل، والذي نقل منه مباشرة إلى مسكنه في سيدي يوسف بن علي، حيث نفذت عملية تفتيش لجمع المزيد من الأدلة والقرائن التي تؤكد تورطه في ارتكاب الجريمة.

وذكرت المصادر نفسها أن التحقيقات المنجزة لحد الآن مكنت من التعرف على اثنين من شركاءه، مضيفة أن الأجهزة الأمنية ومصالح الدرك أطلقت حملة بحث مكثفة لإيقافهما وتقديمهما أمام العدالة.

وتأتي هذه المستجدات الميدانية في وقت جرى التعرف على هوية الضحيتين اللتان خلف واقعة مقتلهما بهذه الطريقة البشعة صدمة لدى المغاربة.

وحسب المعلومات المتوفرة بشأنهما، فإن المعنيتين بالأمر، البالغتين من العمر 24 و28 سنة، تمارسان رياضة تسلق الجبال، إذ قدما إلى عاصمة النخيل، حيث نزلتا بفندق منصف بحي سيدي بولوقات بساحة جامع الفنا، للاستمتاع بهوايتهما، غير أن مغامرتهما كتب لها نهاية مأساوية ما زالت التحريات مستمرة بشأنها لتحديد ملابساتها والدوافع وراء قتلهما بهذا الشكل الوحشي.