مقرب من رئيس مجلس النواب ل”گود”: التمثيل النسبي والدستور كيعطي الحق للاتحاد الاشتراكي لرئاسة لجنة العدل والتشريع
هشام أعناجي – كود//
من الغرائب التي عرفها المشهد النقابي المغربي عند تعيين عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة، وطيلة فترة ترأسه للسلطة التنفيذية، عندما تحالفت نقابتين مركزيتين ضده من خلال الاضرابات المشتركة والتنسيق والندوات الصحفية والبيانات والبلاغات النارية.
الأمر يتعلق بكل من نقابة الاتحاد المغربي للشغل التي يتزعمها مخاريق الميلودي، ونقابة الكونفدرالية للشغل التي يترأسها نوبير الأموي، ورغم أن النقابتين كانت على صراع دائم، منذ انشقاقها سنة 1979، إلى أن بنكيران جمعها من جديد خلال فترته الحكومية قبل أن تتفرقهم المصالح وما بات يعرف بنوع من “الريع النقابي”.
سبب التفرقة بسيط لكنه عميق وسبب في انشقاق نقابي لم يشهده المغرب قبل، خصوصا عندما تحالفت نقابة الكونفدرالية مع نقابة الاتحاد الوطني للشغل التابعة للبجيدي ، ومع نقابة الاتحاد للشغالين التابعة لحزب الاستقلال، ضد الاتحاد المغربي للشغل بسبب المشاركة في المؤتمرات الدولية وتقسيم كعكة ترأس الوفود التي تستفيد من العضوية في المنظمات الدولية بالإضافة الى السفريات والتذاكر وغيرها من الامتيازات المعروفة.
فالمؤتمرات الدولية فرقت الاخوة الاعداء.