عمر اوشن- كود
—
قناة فرانس24 عادت لنا صباح اليوم بنقاش طويل عريض عن الخمر هل هو حلال أم حرام عند المسلمين ؟
وكما تفعل كل قنوات العالم التي تبحث عن الشو والبوز و الفرجة و المشاهدين و العراك و شد لي نقطع لك أتت بضيوف من جهات مختلفة من العالم لهم علاقة بالإسلام وقالت لهم انطلقوا..
منذ 14 قرنا و المسلمون مختلفون حول كل شيء وحول الخمر طبعا..
و سننتظر 14 قرنا أخرى للنقاش و الجدل و المصارعة الحرة حول الخمر هل هو حلال آم حرام؟ وكيف نفسر آيات القرآن عن الخمر؟
ولماذا لم يقلها النص مباشرة واضحة مفروشة ووقى الله المؤمنين شر القتال 14 قرنا عن سائل نستخرجه من الفواكه و الأشجار والأرض ونعصره ونقطره ونخمره لندوخ قليلا وننسى الموت.
و تلك الهاء الضمير في الآية على من تعود على الشيطان أم على الخمر؟
غريب هذا الشيطان ولد الحرام قاطع الطريق هو سبب كل شيء ..عجيب هذا الشيطان بدأ يحضر أيضا في بلاتوهات التلفزيون؟.من أعطاه هذا الحق؟
تلك الهاء على من تعود؟ هنا مربط الفرس .و سر أسرار الكون ؟ تلك الهاء في إجتنبوه على من تعود؟
إنما الخمر والميسر والأنصاب ..و ..رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون..
هناك من فسر إجتنبوه بجعل القنينة في منأى عن جنب الطاولة حتى لا تسقط و يضيع الكادح الذي اشتراها من عرق جبينه وكدح كدحا في النهار ليشربها في الليل..
مشكلة الأمة منذ 14 قرنا في معنى إجتنبوه؟؟ و في الهاء على من تعود؟؟ و سيير تضيم..و لعنة الله على الكفار والنصارى وعلماء نازا والهندسة الوراثية و مهندسي البوينغ و السكانير و سامسونغ و إيفون .
ضيوف من المغرب ومصر واليمن الذي لا يجد الدوا لحمر و دوليبران لجرحى الحرب يناقشون قضية إستراتيجية كبرى : هل الخمر حلال أم حرام؟
طيب ها نحن وجدناها حراما؟ ها نحن وجدناها حلالا؟ ماذا أضفنا للعالم و للبشرية و لمشاكل ارتفاع درجة حرارة الأرض.
إبتسام لشكر تحدث عن الشكيزوفرينيا في قوانين المغرب تجاه الخمر و “جاءتهم” من الأخير و فضلت الحديث بالفرنسية وقالت أنها تحتسي ما طاب لها من كؤوس وأين المشكلة؟
أحسن ما قرأت عن الخمر عند العرب والمسلمين وجدته في كتاب صغير جميل ممتع للكاتب عز الدين العلام..
الصديق أستاذ السياسة والقانون جمع في هذا المؤلف الأنيق أشهر الشرابين و الخمارين عند العرب والمسلمين من النخب الحاكمة والفلاسفة والأئمة والفقهاء.
و نقل لنا برنامج خمريات ابن سيناء الذي يشرب كل يوم خميس و اليزيد بن معاوية الذي يفطر وينام مع القنينة.
نقاش الخمر من جانب ديني من جانب الحلال و الحرام متجاوز جدا في المرحلة الراهنة..كل الحضارات الإنسانية تعايشت مع الخمر و المشروبات الروحية و الحشيش.
النقاش حول الخمر يستقيم من الجانب الصحي ومن زوايا اجتماعية واقتصادية و قانونية .أما النقاش الديني فمكانه الكنيسة والجامع فقط ..
محمد الفارسي الذي حفظ 60 حزبا في سن مبكرة حين يشعشع النبيذ في رأسه يردد قولته الشهيرة: وما قتلوه وما صلبوه و لكن عصر لهم.
