عبد الرحمان البصري – كود //
ضحيتان جديدتان للكلاب الضالة المنتشرة بالرحامنة. فقد تعرّض طفلان، لا يتجاوز عمرهما 4 سنوات، لهجوم من طرف كلب، حوالي الساعة الـ 6 من مساء السبت المنصرم، بدوار “ولاد لكَرن” بجماعة “بورّوس”، أصيبا على إثره بجروح متفاوتة الخطورة.
و قد بدأت رحلة العلاج بنقلهما إلى المستوصف الكائن بمركز الجماعة، ثم نُقلا إلى المركز الصحي ب”سيدي بوعثمان”، قبل أن تتم إحالتهما على مستشفى “الرازي” بمراكش، حيث تم رتق الجروح البليغة التي أصيبت بها الطفلة على مستوى وجهها ومناطق أخرى من جسدها، لتُحال على مستشفى “ابن طفيل” بالمدينة نفسها، الذي ترقد فيه حاليا لمتابعة العلاج بالقسم الخاص بالأطفال، فيما وصفت مصادر محلية الجروح التي أصيب بها الطفل الذي كان برفقتها بـ”الخفيفة”.
واستنادا إلى المصادر نفسها فقد طارد سكان الدوار الكلب حتى قتلوه، قبل أن تأخذ الطبيبة بمستوصف “بورّوس” عينات منه لإجراء تحاليل تحدد ما إذا كان مصابا بالسعار من عدمه، في الوقت الذي أكدت مصادرنا بأن الطفلين المصابين أجري لهما تلقيح بمراكش ضد داء “السعار” تخوفا من أن يكون الكلب مسعورا.
وبسبب توالي هجمات الكلاب الضالة على الساكنة وماشيتها، فقد وجّهت جمعيات شكايات إلى وزارة الداخلية تطالب فيها بالتنزيل المحلي لاتفاقيات الشراكة والتعاون التي سبق لها أن أبرمتها مع قطاعي الفلاحة والصحة والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، والتي تروم معالجة ظاهرة الكلاب الضالة باعتماد مقاربة جديدة تركز على إجراء عمليات التعقيم لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها.
