عمر اوشن كود ////

كل عام أكتب عن سان فالتان..خوات لمزيودة..
أخشى أن أسقط في التكرار مثل الحركة الوطنية..
شكون يحكي لي شي قصة رصاصة في القلب.
سأكتب فكرة أخرى جديدة. أو أنشر قصته كما كتبها لي .شوية جنون.
كانت هذه رسالتي على صفحتي في الفايس و كما هو دعاء صلاة الاستسقاء نزل الخير و المطر بغزارة..
تفتحت قريحة الاصدقاء و الصديقات بإختلاف أوصافهم و أوصافهن: باحثات في السياسة.. مسؤولات في أحزاب.. كاتبات و كتاب و مهندسات و موثقات .أستاذات جامعة ..ربات بيوت.. أطباء.. موظفون. صحافيات.. مسرحيون .دبلوماسيون..
و كل واحد نقل تعريفه و فهمه للحب ..فكتبوا و عبرن عن سهام الملاك كوبيدون و كيف صار حالها و جراحها. عظيم الشكر و المحبة لكن و لكم على هذا الكرم.
الحب لا يموت..
هذا ما كنت أقرِه طفلا على الجدران و أشجار الكاليبوتس في كدية مولاي علي قرب المدرسة الامريكية.
لكني حين كبرت عرفت أن الحب يمكن أن يموت و تخمد شرارته و شعلته بفعل التأكل و الزمن و وجوه الحركة الوطنية و دروس كيف تقسم الإرث حسب الشريعة في الكتاب المدرسي .
ثم جاء وقت و قرأت فيه كتاب فرنسي عنوانه : الحب يعيش 3 سنوات.
الحب بزاف عليك غنت الحاجة الحمداوية..
و المغاربة يعبرون عن الحب بطريقة خشنة ماشو..
و كل الشعر الذي كتبناه وأغاني الملحون والاندلسي والعيطة تنتهي حين نسقط في الحب..فتتحول النجمة القطبية إلى الملعوقة و المسخوطة..الساطا.. الدار. موالين الدار. الإدارة. الحكومة.
ننسى تلك الرومانسية.
ننسى نجاة الصغيرة..و فساتين نزار قباني التي أهملتها .. فرحت به رقصت ..
ننسى عيون القلب سهرانة. ننسى فاتت جنبنا مع عبد الحليم حافظ..
ننسى.. ثم ننسى ..”قبلني أكثر” و سيزاريا إيفورا التي أعادت غناءها الصديقة سامية أحمد..
ننسى أشداك تمشي للزين و أنت يا رجل مسكين..كان في الأول حب زوين … في الأخير ولى نصراني..؟؟
الكراهية للنصارى حتى في أغنية حب.؟
ننسى على غفلة و الجرح و الخاتم و نعيمة سميح المرضية الكبيرة ..
ننسى كل شيء.. ما قرأناه و ما كتبناه و ما شاهدنا من سينما و مسلسلات و قصص من الواقع..
ننسى كل شيء و نعتدي على الحب و نغتصبه و نذبحه حين نسميه مجرد : سحور.؟
نعترف بالسحور و لا نعترف بالحب.؟ سحرت ليه.؟
هذه هي الخلاصة التي نقتل بها عاشقا سقط في الحب..
و لذلك قالت الحاجة الحمداوية .الحب بزااااف عليك..
و لذلك صرنا نحب أشياء أخرى غير الحب..
المنصب والوزارة والسفريات والتعويضات والسلطة و اللهطة والرقية الشرعية والحبة و البينغا و عمر و السمارتفون و المظاهر ..ثم نسينا الحب وسط هذه الحياة التعيسة.
و هكذا بحول الله و رعايته .. نصل بما جمعنا من مكاسب مادية إلى الباب المسدود و نكتشف متأخرين أننا عشنا بدون حب حياة تافهة.
لا غالب إلا الحب..