سهام البارودي – كود//

الحدث الاول : عندي صاحبتي مغربية عايشة بين السينيغال و الكوت ديفوار هادي اكثر من عشر سنين ! عايشة بيخير و على خير ! واحد النهار وانا كانهضر معاها سولتها واش ماغاتجيش دوز الكونجي فكازا ؟! قالت ليا ” انا راه ولات كاتخلعني كازا ! ولات كاتخلعني الزنقة فالمغرب بصفة عامة ! مانقدرش نتمشى فخاطري ! ولفت التيقار و الاحترام لي كاين هنا”

صاحبتي عاودات ليا انها كاتخرج دير فوتينغ كل صباح حدا البحر بشورط قصير و واخا هي عندها واحد مولاتي الترمة حديدية ماعمر ماشي حد ديرونجاها والا وقفها والا تبسل عليها ! مع مرور السنين و بمعرفتي بالدول الافريقية فهمت شنو قالت صاحبتي ! و بلي بصح فأغلب الدول ديال افريقيا جنوب الصحراء التحرش قليل بزاف و بلي اقصى مايمكن يدير شي حد هي يقوليك “بونجوغ” و لا تجاوبتي معاه يقدر يقرب منك و لاماتجاوبتيش غايعطيك التيقار ! هادا بالاضافة لانه المرأة الافريقية غالبا عندا شخصية قوية و الاحترام ديالها مفروض فالفضاء العام و الخاص ! و غاتلقاها فالبحر و البار و المارشي و الجردة و اي فضاء فيه الرجال فالغالب كايكون مفتوح حتى للعيالات!

الحدث الثاني : واحد النهار فلقاء كايجمع المغربيات لي قراو على برا مع لي قراو فالمغرب كنا كانتناقشو و سولوني كيفاش كانمشي من الدار للخدمة ! قلت ليهم على رجلي ! بزاف استغربو من الجواب ديالي ! علاش ؟ كيفاش ؟ واش ماكاتخافيش؟ واش ماكايديرونجيكش التحرش ؟ و لاحظت انه اغلب لي عاشو برا المغرب فاش كايرجعو ليه اول حاجة كاضيق عليهم و كايتشكاو منها هي التحرش !

الحدث الثالت : واحد النهار وانا كانقلب فواحد الفوروم ديال السياحة و الاسفار لقيت موضوع طويل عريض كاتباه سائحة اجنبية جات للمغرب و تعرضات لمضايقات ! و كيفاش انها كاتوصي اي اجنبية باغا تجي للمغرب انها ماتضحكش مع شي حد فالزنقة ” don’t smile” ! ماتتبسمش مع عباد الله حيت حسب السائحة الرجل المغربي (ماشي كلشي) لاتبسمتي ليه راه يصحابو بغيتيه يحويك غايتم تابعك و لاصقك فالطريق !

هادشي تفكرتو فاش شفت الفيديو ديال الطالبة الايفوارية ميريام طراوري لي خلق البوز مؤخرا حيت كاتشكى فيه من حادثة تحرش خطيرة تعرضات ليها فمدينة أگادير و بغياب المساعدة لي عانات منو من طرف الناس لي دايزين و حتى البوليسي لي تعطل عليها !

التحرش راه فعلا مصيبة كحلة فهاد البلاد ! باش توصل مغربية تقوليك مابقيتش باغا نجي ندوز الكونجي حيت كايخلعوني الرجال فالزنقة ! و تجي عندك وحدة اخرى تقوليك من نهار رجعت للمغرب مابقيتش كانتمشى فالزنقة حيت كانديرونجا فالزنقة و تشوف سائحة كاتحذر السائحات مم بلادها من “الابتسامة” هادشي راه فات الحدود ! مايمكنش العام لي جا يلقانا مقاتلين مع التحرش ! هاد الظاهرة لي كاتشكل وصمة عار على المغرب البلاد لي باغا تسوق لراسها كدولة متحضرة و موديرن ! و كاتخلي العيالات مهما وصلو فالسلم الاجتماعي ! مديرة ! محامية ! طبيبة ! ماكاتسوى والو قدام بوزبال تابعها فالزنقة ماباغيش يطلق منها ” بغيت نمرتك ! وا وقفي دوي معايا ! حشومة عليك ! واش غانبقا تبعك دابا ؟”

كايتبعك و يمرضك و يضايقك و يقوليك من الفوق ” حشومة عليك خليتيني تابعك من قبيلة ”

واش ماطيرش عليه بشي عضة للودن ؟!

راه المسألة مصيرية و التحرش فعلا خاصو يتعتابر من القضايا الوطنية الكبرى واخا يقدر يبان موضوع تافه لبعض المكلخين لي مطبعين مع هاد الظواهر البوزبالية ! فالطوغو ” الخرا فالزنقة” من القضايا المهمة فالبلاد حيت لي عمر كرشو كايمشي يخرا فين ماكان هادشي علاش كاينين لافتات كبار فالزنقة مصوين فيهم ترمة بنادم كايخرا و ضاربين عليها بعلامة حمرا باش يوعيو بنادم بلي ماشي فين مارشقات ليه يهبط سروالو و يكعرر ! و حتى فالمغرب خاصنا حملات توعوية جريئة و نصورو تاحنا شي بوقال تابع شي وحدة و نضربو عليه بإيكس حمرا فحال ديك الترمة ! و طبعا القانون خاصو يطبق و بصرامة باش يا الله يا الله نجيبو التعادل مع هايشر لي مازال كايصحابو بلي اي مرا فالزنقة راها ديالو.