أنني تانكتب هاد السطورة فهاد العمود، فهاد الصحيفة المغربية، بهاد الإسم: كافر مغربي. أنني نكتب كتاب بإسم مذكرات كافر مغربي وهاد الكتاب يتعرض فالمعرض الدولي للكتاب فالدار البيضاء ويتباع بشكل عادي، هادي إشارة رائعة على بداية التطبيع للي كل “مختلف” مغربي كان غير تايحلم بيه.
غير هادي واحد عشر سنوات كان الكافر المغربي مجرد إشاعة، لأنه حسب المواطن البسيط حنا أصلنا يهودي، وحتى يلا قتانع أننا كنا مسلمين فواحد الوقت فضروري أننا ممولين من جهات خارجية تتآمر على الدين والأمة.
الحمد للإنترنت الأعداد ديال الناس للي خرجات من الإسلام فتزايد كبير لدرجة أنك تكاد لا تجد بيتا فالمغرب إلا وديجا سمع بالإلحاد أو بمغاربة لادينيين أو مسيحيين. بل ربما وسط كل بيت مغربي هناك شخص صبأ عن دين آبائه وأجداده أو قاب قوسين أو أدنى من فعل ذلك.
على عكس التصور الغالب، المغاربة الكفار راهم بحالهم بحال جميع الناس، كاين فيهم لكبير والصغير، المتعلم والجاهل، الغني و اللي مقاتل مع الزمان. ما عندنا منظمات تاتعاونا، ما عندنا أجندات خدامين عليها. بالعكس أغلب الناس للي تعرفت عليهم شخصيا كرماء وتايديرو الخير لوجه الإنسانية.
هاد شوية ديال تطبيع العلاقات للي بدأ يبان طبعا ماشي كافي، مازال أمور كثيرة خاصها تتبدل، سواء على مستوى القوانين أو على مستوى الوعي ديال المغاربة. مازال الدين تايدير لكثير منا لعصا فالرويضة واخا المغرب موقع على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، للي فيه أن لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة.
الغريب هو أن المغربي للي مازال تايعتابر الخروج من الدين خيانة عظمى ما عندوش مشكل مع الاختلاف فالدول التي تقبل الاختلاف، يقدر يشوف مثلا مغربي فدولة أوروبية يفطر فرمضان ويكمل طريقو هانية. المشاعر ديالو تاتضرو فقط هنا فالمغرب. لهذا المغرب تايحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، قطيعة مع كل ما يدعو للتفرقة والإقصاء فالموروث الديني. ما أحوجنا لمغرب تبنيه كل سواعد المغاربة بغض النظر عن قناعاتهم الشخصية.
يقدر يرد عليا أحدهم أن حنا أقلية ما كاملينش ألف واحد ودايرين لينا البلبالة، غا نقول ليه أولا تا واحد ما دار إحصائيات، غير الفيسبوك فيه عشرات الآلاف، وتا يلا داروها بنادم كافر أكثر من الشيطان وغا يسجل مسلم فالورقة خوفا من عواقب محتملة، ثانيا العبرة ماشي بالعدد، تعامل المجتمعات مع أضعف عنصر فيها، تايبين مدى رقيها.
المغاربة بطبيعتهم منفاتحين على العالم، حنا أمازيغيين و أوروبيين قبل أي شيء آخر. ياريت لو نرجعو غير للأصل ديالنا ونتحررو من الهمجية الشرقية الدخيلة.