مصطفى الشاذلي – كود سبور //

كازا تكتسي اللون الأحمر. فللمرة الثانية في أقل من أسبوع، كانت العاصمة الاقتصادية على موعد مع فرحة أخرى كبرى بالنسبة لعشاق الساحرة المستديرة، وهذه المرة  عاشها أنصار نادي الوداد، وذلك بعد تتويج فريقهم باللقب ال 21 في تاريخه، إثر حسمه الصراع على درع هذا الموسم مبكرا بفوزه، مساء أمس الأربعاء، على مولودية وجدة على أرض ملعبها، بهدفين نظيفين، في المباراة التي جمعت بينهما برسم الجولة 27 من الدوري المغربي للمحترفين.

فكما كان عليه الأمر ليلة تتويج الرجاء بكأس الكونفدرالية الإفريقية الويكاند الفايت، دخلت المدينة، لحظة إعلان الحكم نهاية اللقاء الذي احتضنه الملعب الشرفي في وجدة، في أجواء استثنائية، بنزول أفواج بشرية إلى الشوارع وبدء الاحتفالات، التي توزعت بين إطلاق الشهب الاصطناعية وضرب عدد من مشجعي الفريق موعدا فيما بينهم للقاء في عدد من الفضاءات للاحتفاء بهذا الإنجاز، رغم بدء سريان مفعول “حظر التجول الليلي” المفروض ضمن سلسلة من الإجراءات للحد من تفشي فيروس كورونا.

لتسود، لحظات بعد لقاء الوداد و مولودية وجدة، أشكال أخرى من مظاهر الانتشاء بهذا التتويج، وذلك بقيام الجماهير بجولات في أهم شوارع المدينة بإطلاق السيارات لأصوات منبهاتها، بينما كانت تصدر عن أخرى أغاني الإلترات المساندة للفريق، والتي كان يرددها أفراد من جماهير الفريق مع التلويح بعلم الوداد.

وهي أشكال احتفالية ازدادت جمالية في معاقل أبرز مشجعي الأحمر، كما هو عليه الأمر في المدينة القديمة ودرب سلطان، حيث ألهبت الإجواء فرق موسيقية شعبية، والتي تغنت بالوداد وبإنجازاته.

العالم الافتراضي كان بدوره ساحة لهذه الاحتفالات، إذ شهد تقاسم الصور والفيديوهات الموثقة لفرحة اللاعبين والجماهير بدرع البطولة، والتي رافقها تبادل التهاني فيما بينهم.

يذكر أن نادي الوداد يمتلك الرقم القياسي بعدد التتويجات بلقب الدوري المغربي على مر التاريخ، حيث كان تتويجه بآخر درع لهذه المسابقة عام 2019.