أنس العمري ـ كود//
كازا دخلات مرحلة الخطر فمواجهة (كورونا). المدينة، وفي ظل تسجيلها معدلات إصابة يومية تقترب من حاجز ألفي حالة، عدد منها حرجة أو خطيرة، تسير نحو الاصطدام بسيناريو كارثي، بعدما باتت المنظومة الصحية في العاصمة الاقتصادية تحت ضغط رهيب يهدد بانهيارها.
ووفق ما توفر ل «كود» من معطيات، فإن مرضى (كوفيد 19) باتوا يجدون صعوبة كبيرة في العثور على أسرة شاغرة، سواء في المستشفيات العمومية المخصصة لعلاج المصابين بالفيروس أو حتى المصحات الخاصة، التي استغلت بعضها هذا الوضع الصحي المعقد بالمدينة لتفرض تسعيرات خاصة بأرقام فلكية لتقديم العلاج للحالات التي تستدعي وضعيتها الصحية دخولها إلى غرف الإنعاش للبقاء تحت المراقبة الطبية المستمرة إلى حين تجاوزها مرحلة الخطر.
وبقراءة في الأرقام المسجلة يوميا، والتي تكشف بعض تفاصيلها نشرة (كوفيد ـ19)، فإن معدلات ملء أسرة الإنعاش المخصصة للمصابين ب (كورونا) تسير شيئا فشيئا نحو الاقتراب من المستويات المنذرة بضرورة التحرك لاتخاذ إجراءات احترازية أكثر تشددا لوقف زحف الفيروس، الذي يواصل حصد يوميا حياة عشرات الأشخاص وإدخال عشرات آخرين إلى العناية المركزة في حالات صحية حرجة.
وكانت وزارة الصحة قررت بمعية السلطات في المدينة الدار الرفع من عدد أسرة الإنعاش المخصصة لمرضى (كوفيد ـ 19)، خاصة على مستوى المستشفى الطبي الميداني الذي جرى إنشاؤه بمحاذاة مسجد الحسن الثاني.
وسبق للمندوبة الجهوية للصحة في جهة الدار البيضاء سطات أن كشفت، في وقت سابق عبر تصريح صحافي، أن العاصمة الاقتصادية تتوفر على أزيد من 1800 سرير خاص بمرضى (كورونا)، وأن أقل من 40 بالمائة هي نسبة ملء أسرة الإنعاش على مستوى المدينة.
