هشام أعناجي ــ كود الرباط//

بدأت حرب “الاستقطابات” تشتد بين الأحزاب القوية في المغرب، فبعد حزب التجمع الوطني للأحرار، تحرك مؤخرا حزب “الاستقلال” من خلال عقده عدة لقاءات تواصلية مع عدد من المسؤولين المنتخبين ورجال الأعمال ومحترفي الخريطة الانتخابية بعدد من مناطق المملكة، من أجل استقطابهم استعدادا لمعركة “قيامة 2021”.

ويقوم نزارة بركة، الأمين لحزب “الاستقلال”، بمناورات سياسية وحزبية لوقف “الزحف الأزرق” لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي تمكن خلال الثلاث الأشهر الأخيرة من استقطاب نخب اقتصادية وسياسية مؤثرة في العاصمة الرباط.

ويحاول حزب “الاستقلال”، بتأييد من حمدي ولد الرشيد (الرجل القوي في الحزب وأحد كبار أعيان الصحراء)، استغلال الحرب الدائرة وسط الأحزاب والانشقاقات الداخلية بسبب الصراعات التي نشبت مؤخرا حول المناصب في هيكلة مجلس النواب وكذا التعيينات في المؤسسات الدستورية (الاستشارية والحكامة).

وفي الرباط، يقوم الاستقلال بمحاولة استقطاب رجال أعمال ومنتخبين منتمين إلى حزب الأحرار، حيث يعاني الاخير من صراعات تنظيمية قد تربك حسابات الحمامة في استحقاقات 2021.

وأوضح مصدر مطلع في حديثه مع “كود” أن “الاستقلال تمكن مؤخرا من الحصول على  قوة انتخابية في عدة مقاطعات بالرباط، حيث أبدى رؤساء ومنتخبين رغبتهم في الانتماء الى الاستقلال”.

من جانبه عبر عدد من قيادات البام استعدادهم للمغادرة نحو الاستقلال، وقد يكون العربي المحرشي أول الملتحقين.

ويقوم حزب “الاستقلال” بمناورة  سياسية جديدة “خوفا من فوز الأحرار بالمنصب الثاني في انتخابات 2021″، خصوصا وأن الأحرار بات هو المنافس رقم 1 لحزب “العدالة والتنمية” في جهة الرباط سلا القنيطرة.

وحسب مصدر مطلع فإن نزار بركة سبق وأن دعا مقاولين وأعيان كبار (سبقوا وأن اعلنوا لقيادات في الأحرار استعدادهم لدعم الحمامة في استحقاقات 2021)، إلى مأدبة غداء بمنزل الراقي بحي السويسي في الرباط