كريم الصوفي – كود//
[email protected]

ذكرت تقارير إخبارية، أن المحكمة الوطنية العليا بمدريد اعتبرت أن المغربي جمال زگام أحد المتهمين الرئيسيين في تفجيرات مدريد 2004، ليس له علاقة بالشبكة الجهادية التي تم تفكيكها داخل السجون في 2018، وهو نفس القرار الذي اتخذته بشأن حسن الحسكي ، الذي أدين أيضا بهجمات مدريد في عام 2004.

ورغم تبادل رسائل بين زگام ومحمد أشرف الذي يعد من الجهاديين المخضرمين ومتهم بالتخطيط لتفجير مقر المحكمة الوطنية، اعتبرت تقارير الشرطة والاستخبارات، أن زعماء الجبهة الجهادية داخل السجون، خططوا لكسب ولاء زگام والحسكي ومباركتهما لأنشطة التجنيد داخل السجون والسيطرة عليها. كما أغلقت القضية أمام سبعة آخرين تم التحقيق معهم، وكل ذلك بموافقة مكتب المدعي العام.

وفي 2018، تمكنت وحدات تابعة للحرس المدني، من تنفيذ عملية “اسكريبان”، التي استهدفت تنظيم جهادي ينشط داخل السجون باسم “الطائفة المنصورة” ويضم 26 سجينا وضبط مراسلات بين المتهمين بمختلف السجون تم فيها الإشادة تنظيم داعش. وانطلقت التحقيقات بعد رصد كتابات وشعارات جهادية تمجد تنظيم الدولة الاسلامية بعدد من السجون الاسبانية.

ووجه قاضي التحقيق الاسباني في فبراير الماضي لائحة اتهام ضد المتهمين الخمسة الرئيسيين في ملف الجبهة الجهادية داخل السجون، وهم: محمد أشرف ، وكريم عبد السلام محمد، وحسن زمزمي، وعبد الله عبد السلام أحمد، ومحمد الغربي. وجرت جلسة يوم الأربعاء للاستئناف ضد لائحة الاتهام، وهي الخطوة الأخيرة قبل المحاكمة ضدهم بتهمة تكوين تنظيم ارهابي.

ويعتبر المتهم محمد أشرف من الجهاديين البارزين والمعروفين لدى الأجهزة الأمنية الاسبانية، والذي كان في عام 2004 متورطًا في شبكة أخرى للتجنيد داخل السجون. وفي نهاية 2020، رفضت الغرفة الجنائية بالمحكمة الوطنية العليا الإفراج المؤقت عنه، بسبب احتمال إدانة جديدة.

وفي سنة 2007، أصدرت أعلى محكمة أسبانية مختصة بالنظر في قضايا الإرهاب أحكاما بالسجن 40 ألف سنة على ثلاثة من المتهمين في قضية تفجيرات قطارات مدريد عام 2004، والتي أودت بحياة 191 شخص وخلفت ما يقرب من 200 جريح. والمحكومون هم المغربيان جمال زگام، الذي أدين بأنه أحد زارعي القنابل، وعثمان القناوي والاسباني خوسيه اميليو سوارث تراسهوراس كما حكمت بالسجن 20 سنة على اثنين آخرين، بينما برأت سبعة .