عمر المزين – كود – مكتب الرباط //

استغربت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في تقرير لها حول وضعية سليمان الريسوني الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي، من الأخبار التي يتم تداولها حول وضعه الصحي بسبب إضرابه عن الطعام.

وقالت المندوبية: “من المفروض أن يتساءل المرء كيف لشخص يدعي الإضراب عن الطعام لمدة 87 يوما ولم يفقد من الوزن المسجل منذ يوم إعلانه إلا 19 كيلو، وكيف حصل أن استمر في تسجيل نسب سكر في الدم ونسب ضغط دموي عادية في الغالب طيلة هذه المدة و ظلت وظائفه الحيوية في منأى عن أية اختلالات إلى حد الآن”.

وأضافت: “هناك معطيات هامة يتعين أن يطلع عليها الرأي العام للإجابة عن هذه التساؤلات المفهومة والمبررة. فمنذ تاريخ إعلانه الدخول في إضراب عن الطعام وإلى حدود اليوم ظل السجين يستهلك العسل بانتظام، إذ بلغت الكمية التي استهلكها طيلة هذه المدة 16,750 كيلو، منها 12 كيلو اقتناها من مقتصدية المؤسسة و2,5 كيلو تلقاها من أفراد أسرته و2,250 كيلو من إدارة المؤسسة”.

إضافة إلى ذلك، تؤكد المندوبية أن سليمان الريسوني”تناول بتاريخ 22 ماي 2021 حساء ساخنا بالخضر واللحم. وفي اليوم الموالي (23 ماي 2021)، تناول نفس الأكلة واستلم من إدارة المؤسسة قفة مليئة بالفواكه والتمور والياكَورت”.

وعلاوة على ذلك، يشير التقرير إلى أن سليمان تلقى التمور من إدارة السجون 5 مرات، مرة واحدة بكمية كيلو واحد و 4 مرات بكمية 1/4 كيلو، أي ما مجموعه 2 كيلو.

كما أوضحت المندوبية أن السجين تناول مقويات (سوبرادين وبيروكا) وصفها له طبيب المؤسسة لمساعدته على الحفاظ على مقاييسه الحيوية، وذلك خلال 3 مرات، الأولى بتاريخ 14 أبريل 2021 والثانية بتاريخ 25 ماي 2021 والثالثة بتاريخ 10 يونيو 2021.

وذكر ذات التقرير أن المعني بالأمر لم يكن مضربا عن الطعام بالمعنى الكامل للكلمة، وإنما كان ولايزال يتعامل مع إضرابه المزعوم بشكل يمكنه من الحفاظ على مؤشراته ووظائفه الحيوية.